جددت الأمطار الأخيرة التي شهدتها محافظة النعيرية مخاطر الجزء المنخفض من طريق النعيرية ـ عريعرة، الواقع على بعد 2 كيلو متر تقريبا من مدخل محافظة النعيرية من الجهة الجنوبية. وتجددت المخاوف من استمرار هطول الأمطار خلال الفترة المقبلة، وتعرض مستخدمو الطريق لحوادث مرورية نتيجة للانخفاض الذي يؤدي إلى انحراف السيارات بشكل مفاجئ عن مسار الطريق وانقلابها بسبب تجمع الأمطار في هذا الجزء المنخفض من الطريق، والذي كان قد تكوّن بعد إنشاء كوبري القطار، وتسبب في وفاة شخصين في حادثين منفصلين في نفس الموقع، استدعت على ضوئها محافظ النعيرية السابق لتشكيل لجنة للوقوف على المشكلة للتوصل للحلول المناسبة وتحديد الجهة المعنية بالأمر، وكشفت النتائج انحسار الماء في عكس ميلان الطريق، وتكوينها لمنخفض خطر، حيث أصبحت طبقة الإسفلت عكس المستوى بدلا من أن يكون اتجاهها إلى الخارج، ما يتسبب عند هطول الأمطار في تجمع المياه بشكل غزير، واصطدام السيارات التي تسير بسرعة عالية بها وانحرافها عن المسار، وتقرر أن يتولى فرع وزارة النقل والطرق بالمنطقة الشرقية إيجاد الحلول المناسبة لتفادي وقوع حوادث متكررة بسبب هذا المنخفض، في الوقت الذي كانت «اليوم» قد أحاطت إدارة النقل والطرق بالمنطقة الشرقية بوجود هذه المشكلة في وقت سابق، وجاء الرد على لسان مدير إدارة الطرق المهندس أحمد اليامي في ذلك الوقت أنه قد تم توجيه مقاول الصيانة سابقا بإنشاء غرفة تصريف وإعادة تشكيل ميول الطريق، مع الاهتمام بالتحويلات المرورية في مناطق العمل، إلا أن سحب المشروع من مقاول الصيانة حال دون ذلك، مؤكدا أنه سيتم تكليف المقاول الجديد في حال ترسية المشروع عليه لعمل المطلوب، في حين أشار مواطنون إلى أنه لم يلاحظ وجود أي أعمال في الموقع حتى الآن، وهو ما يرفع من احتمال عودة مسلسل الحوادث مجددا عند هطول الأمطار، ما يدعو إلى أهمية البدء في إنشاء غرفة تصريف المياه لإنهاء هذه المشكلة قبل أن تتفاقم ويزداد خطرها على مستخدمي الطريق. «اليوم» عاودت طرح التساؤل على مدير إدارة الطرق والمتحدث الرسمي للإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة الشرقية المهندس أحمد بن مهدي اليامي، حول ما إذا كان قد تم تكليف مقاول الصيانة الحالي بالعمل المطلوب من عدمه، وأكد المهندس اليامي أنه قد تم بالفعل تكليف المقاول بإجراء الأعمال التي تسهم في عدم تجمع مياه الأمطار في الموقع المشار إليه، وسيبدأ خلال الفترة القريبة القادمة.