استكملت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة "ترشيد"، مشروع إعادة تأهيل مبنى وزارة الخارجية في الرياض، الذي تزيد مساحته عن 30,000 متر مربع، ويعمل به حوالي 1,500 موظف، حيث بدأت الشركة أعمالها في الوزارة في شهر أكتوبر من عام 2020م؛ لرفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في الوزارة، معتمدة في هذا على سبعة معايير أساسية تتنوع بين أنظمة التكييف والإضاءة والتحكم ومراقبة الاستهلاك الكهربائي. وأوضح مساعد وزير الخارجية للشؤون التنفيذية الأستاذ عبدالهادي بن أحمد المنصوري، أن رفع كفاءة الطاقة في مبنى الوزارة يأتي ضمن أهداف وزارة الخارجية للحفاظ على الطاقة وترشيدها وتخفيض استهلاك الطاقة، وذلك للإسهام في تحقيق مستهدفات المملكة في هذا الشأن. وبيَّن معاليه أن الوزارة مستمرة في تطبيق جميع معايير كفاءة الطاقة وتحديث الأنظمة في مبناها لضمان استمرار ترشيد الطاقة وتحقيق معدلات وفر أعلى من الحالية والتي تصل إلى 31.89 %، مشيراً إلى أهمية تعزيز ثقافة ترشيد الطاقة لدى موظفي الوزارة؛ لأهمية إسهامهم في تحقيق مستهدفات الحفاظ على الطاقة وترشيدها. وعن تفاصيل المشروع؛ أفاد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "ترشيد" وليد بن عبد الله الغريري، أن الشركة قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية قبل البدء بتنفيذ المشروع، وتبيَّن بعد ذلك أهمية إعادة تأهيل أنظمة التكييف والإضاءة والتحكم في المبنى، الأمر الذي سيجعل مقر الوزارة أكثر كفاءة وقدرة على استهلاك وترشيد الطاقة. وقد انتهت الأعمال بخفض إجمالي الاستهلاك العام بنسبة أكثر من 31.89 %؛ وذلك بتحديث نظام إدارة التكييف، وتحسين عمل نظام مياه التبريد، من خلال التحكم بالمبردات والمضخات، وترقية بعض وحدات نظام مناولة الهواء، كما استبدلت بالإضاءة التقليدية أنظمة حديثة تعمل بتقنية الليد (LED) وبوحدات التكييف المنفصلة وحدات تكييف عالية الكفاءة، وتركيب نظام متابعة استهلاك الطاقة (Energy Monitoring System). واستطاعت (ترشيد) بهذا أن تحقق وفرًا في الاستهلاك الكهربائي بأكثر من 5.59 ملايين كيلو واط ساعة سنويًا؛ مما أمكن من تفادي 3,700 طن متري من انبعاثات الكربون الضارة سنويًا، أي ما يعادل الأثر البيئي لزراعة 62,000 شتلة، والاستفادة من9,000,000 برميل نفط مكافئ سنوياً.
مشاركة :