استبعد مسؤول في وزارة الصحة إمكانية تحديد وقت لإنتاج لقاح لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا"، وأن اكتشاف العلاج قد يستغرق شهورا وربما سنوات، مستشهداً ببعض الفيروسات التي لم يكتشف لها علاج إلا بعد مضي وقت من الزمن. د. عبد العزيز بن سعيد وقال الدكتور عبد العزيز بن سعيد وكيل وزارة الصحة، "إن الوصول إلى نتائج نهائية لإنتاج لقاح لفيروس "كورونا" قد يستغرق شهورا وربما سنوات، ولا أحد يضمن النتائج ولا تحديد الوقت، فقط نضمن بذل الجهود، ومن يقول غير ذلك فلا يعدو أن يكون فرقعة إعلامية، حيث إن فيروس "إيبولا" اكتشف قبل 40 عاماً، ولم يتم التوصل إلى لقاح للفيروس إلا قبل مدة وجيزة، وكذلك فيروس "سارس" المكتشف في 2003 لم يتم التوصل إلى لقاح له. وأضاف ابن سعيد خلال حديثه للصحافيين على هامش انطلاق "المؤتمر العالمي لأبحاث لقاح فيروس كورونا" في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في الرياض أمس، أن "أهمية هذا المؤتمر وحساسيته تقتضيان الوضوح الكامل"، مشيراً إلى أن العلماء والمختصين الذين لبوا نداء الوزارة، هم من أميز العناصر في مجال اللقاحات. وأوضح أن انعقاد المؤتمر بوجود هذا العدد من العلماء لا يعني حتمية إعلان إنتاج لقاح "كورونا"، حيث إن البحوث تستغرق وقتاً، ولذلك لا أحد يضمن وقت الإعلان لأن تصنيع الأمصال يمر بمراحل يعلمها المختصون. وزاد أن "مثل هذا المؤتمر العلمي تواجهه تحديات، فهناك التحدي الإداري المتمثل في تمكين المعنيين من الوصول إلى المعلومة، حيث إن عدم وجود أبحاث في المجال يعني غياب المعلومة، فضلا عن تحدي الدعم المالي وتمويل الأبحاث، بجانب التحدي العلمي المتمثل في إيجاد النموذج الحيواني المناسب للاختبارات، وكذلك الشكل الوبائي للمرض وطريقة انتقاله وانتشاره". وأشار إلى أن المملكة تعمل على مشاركة ما لديها من قاعدة بيانات مع الباحثين لدعم البحث العلمي في الاتجاه المناسب، بما يضمن حقوقها وسيادتها، إضافة إلى أنها ستتولى تغطية جزء من الدعم المالي للبحوث، منوهاً بأن المباحثات تشمل تقديم عروض علمية للتعرف على الصعوبات التي تواجه العلماء والعمل على حلها. وقال وكيل وزارة الصحة للصحة العامة "إن لقاء الرياض ليس نهاية المطاف لبحوث لقاح "كورونا"، حيث إن الصحة العالمية ستستضيف لقاء في الأسبوع الأول من كانون الأول "ديسمبر" المقبل في جنيف، بمشاركة المملكة، وتعقبه سلسلة لقاءات لتوجيه البحوث الاتجاه العلمي الصحيح، وإذا مضت الجهود بهذا التنسيق والتوحد فستكون هناك نتائج سريعة". يشار إلى أن اليوم سيكمل المؤتمر لقاءاته وعرض أوراق العمل، حيث سيتم تقييم البحوث، والتعرف على الأكثر جودة وفعالية وقدرة على إنتاج اللقاح، وبالتالي رفع التوصيات. وسيقف المؤتمر على 19 مبادرة لإنتاج لقاح ضد "كورونا"، من أربع شركات أمريكية متخصصة، إلى جانب 15 مبادرة من علماء، حيث إن المؤتمر يحضره نحو 110 علماء، بينهم 28 عالماً من الولايات المتحدة، و59 سعودياً، وخمسة من كندا، وأربعة من ألمانيا، وثلاثة من الصين، وثلاثة من هولندا.
مشاركة :