قالت مصادر إعلامية ورسمية سورية إن قصفاً إسرائيلياً استهدف ميناء اللاذقية ما أوقع قتلى ومصابين وسبب أضرارا مادية كبيرة. وكالعادة لم تؤكد إسرائيل أو تنفي ذلك. من جهة أخرى نددت دمشق بخطط إسرائيل بناء وحدة سكنية في الجولان. صورة نشرتها وكالة الأنباء السورية تظهر ألسنة اللهب تتصاعد من موقع تعرض لهجوم صاروخي بميناء اللاذقية أفادت مصادر سورية بسقوط قتيلين وإصابة اثنين آخرين، بجروح خطيرة في قصف صاروخي إسرائيلي على الميناء التجاري في مدينة اللاذقية الساحلية على البحر المتوسط شمالي سوريا، في ثاني استهداف من نوعه للمرفق الحيوي خلال شهر واحد وقالت المصادر المقربة من القوات الحكومية السورية إن الضحايا من عمال مرفأ اللاذقية. وقال مصدر عسكري سوري للوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إنه "حوالي الساعة 3.21 من فجر الثلاثاء نفذت إسرائيل /عدوانا/ جوياً برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية مستهدفاً ساحة الحاويات في الميناء التجاري في اللاذقية ما أدى إلى اشتعال الحرائق في المكان وحدوث أضرار مادية كبيرة". لم يُبين المصدر ما تمّ استهدافه تحديداً في ساحة الحاويات في المرفأ الرئيسي في البلاد،، إلا أنّ وكالة سانا نقلت عن قائد فوج إطفاء اللاذقية الرائد مهند جعفر قوله إنّ "المواد المستهدفة في الحاويات هي عبارة عن زيوت وقطع غيار الآليات والسيارات".   وأشار مراسل "سانا" في اللاذقية إلى تضرر مستشفى محلي وبعض المباني والمحال التجارية المجاورة للمرفأ جراء الهجوم. وأظهرت صور نشرتها "سانا" عناصر من فرق الإطفاء يحاولون اخماد حريق اندلع في احدى الحاويات. وأضافت الوكالة أن الهجوم ألحق أضراراً بواجهة مستشفى وبعض المباني السكنية والمحلات. وفي وقت لاحق قال المكتب الإعلامي لمحافظة اللاذقية إن فرق الإطفاء السورية سيطرت على الحرائق التي اندلعت في ساحة الحاويات.   ولم يصدر أي تعليق رسمي من اسرائيل حول القصف.  ويعد هذا القصف الاسرائيلي هو الثاني على الميناء خلال أقل من شهر حيث جرى في السابع من الشهر الجاري قصف ساحة الحاويات في ذات الميناء، استهدفت شحنة أسلحة إيرانية مخزّنة في ساحة الحاويات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان القريب من المعارضة في حينه. وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وخصوصاً أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. وقد استهدفت ميناء اللاذقية للمرة الأولى في السابع من كانون الأول/ديسمبر الحالي. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. دمشق تندد بخطط إٍسرائيل في الجولان من ناحية أخرى، ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن سوريا نددت يوم الاثنين بخطط إسرائيل لزيادة عدد المستوطنين في مرتفعات الجولان إلى المثلين في غضون خمس سنوات، ووصفت ذلك بأنه "تصعيد خطير وغير مسبوق". ووافقت الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد على مخطط لبناء حوالي 7300 وحدة سكنية إضافية على الهضبة الاستراتيجية التي استولت عليها من سوريا في حرب 1967، في خطوة يمكن أن تشدد قبضتها عليها. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) "تدين حكومة الجمهورية العربية السورية بشدة التصعيد الخطير غير المسبوق من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل"، مضيفة أن دمشق ستسعى لاستخدام كافة الوسائل المتاحة قانونياً لاستعادة الأراضي. ووصف وزير الخارجية فيصل المقداد تصرفات إسرائيل ضد سوريا بأنها "إجرامية"، وقال إنها تنتهك قرار الأمم المتحدة رقم 497 لعام 1981 الذي أعلن بطلان ضم إسرائيل للجولان. ع.ح./ع.ج.م. (د ب ا، رويترز، ا ف ب)