اللجنة العلمية للأوبئة: الإبل المصدر الرئيس لـ«كورونا»

  • 11/15/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أيّدت اللجنة العلمية للأوبئة في كلية الطب بجامعة الملك سعود نتائج الأدلة العلمية التي أكدت أن الإبل هي المصدر الرئيس لمرض متلازمة الفيروس التاجي التنفسي الشرق أوسطي (MERS-COV) مبيِّنة أن العديد من الدراسات العلمية الحديثة رصدت تطابق الفيروس المعزول من المرضى المصابين بهذا الفيروس مع الفيروس المعزول من الإبل الذين تربطهم بها علاقة جغرافية. وقالت اللجنة في بيان لها إنه على الرغم من أن بعض المرضى المصابين بالفيروس لم يسبق تعرضهم للإبل، إلا أن الطرق الأخرى غير المباشرة بالإبل لم يتم استثناؤها بشكل دقيق، وهي طرق التعرض للإبل من خلال تناول حليب الإبل غير المبستر أو التعرض لشخص آخر تعرض للإبل ولم تكن أعراض المرض ظاهرة عليه. وأكدت اللجنة محدودية الدراسات التي تستثني وجود حيوانات أخرى قد تكون وسيطة لنقل المرض من الإبل إلى الإنسان في الحالات التي لم يثبت فيها تعرض المريض للإبل، مشيرة إلى أنه لم يتم عزل الفيروس من أي من المواشي الأخرى مثل: الأبقار، والماعز، والأغنام. وتضمَّن بيان اللجنة عرض نتائج دراسة حديثة أجراها الدكتور عبدالعزيز العقيلي من جامعة الملك سعود، بيَّنت أن معدل الإصابة بالفيروس أعلى في الكبار من الإبل منه في حديثي الولادة، وأن 95% من الإبل التي أكبر من سنتين من العمر إيجابية عن طريق اختبار المصل بالمقارنة مع 55% من الإبل التي يقل عمرها عن سنتين. ووجدت الدراسة أن عينات الأنف والمستقيم إيجابية للفيروس بواسطة التحليل الجزئي للكشف عن الحمض النووي (PCR) حيث كان معدل وجوده في الجهاز التنفسي والإخراجي 35% في الجمل الأقل من سنتين بينما 15% في الإبل الأكبر من سنتين، وأفادت أن الإصابة في هذه الإبل يحصل في سن مبكرة في الحياة، كما يدل أن الإصابة في المرضى إذا حصلت نتيجة للتعرض للإبل فإن المصدر الرئيس للعدوى ستكون الإبل الأصغر سنًا. وأفادت أنه تم مؤخرًا إجراء دراسة لتحديد مدى وجود الفيروس في سوائل وإفرازات الإبل المختلفة في أحد أسواق الإبل في دولة خليجية، ووجد أن 59% من سوائل الغشاء المخاطي كانت إيجابيه للفيروس بواسطة التحليل الجزئي، وثبتت الإصابة بمرض في حالتين مرتبطة جغرافيًا أو مخالطة لهذه الإبل. وتداخل مع بيان اللجنة الدكتور طارق مدني من جامعة الملك عبدالعزيز الذي أجرى مؤخرًا دراسة لتحديد عوامل الخطورة التي قد تسبق الإصابة بالفيروس واستنتج من خلالها أن التعرض للإبل خلال الأسبوعين الأولين من قبل ظهور أعراض المرض يعد أحد عوامل الخطر المستقلة للإصابة بالفيروس. كما نقلت اللجنة العلمية عن دراسات علمية تأكيدها وجود علاقة طردية بين نسبة إيجابية اختيار المصل ودرجة التعرض للإبل، بلغت نسبته في عامة الناس 0.15 % ، و2.3 % في رعاة الإبل، في حين كانت النسبة أعلى 3.6% في الجزارين. وقالت اللجنة إن دراسات علمية مستفيضة لاحظت في السنوات الثلاث الأخيرة زيادة عدد حالات الإصابة في شهرى أبريل ومايو من السنة الميلادية خصوصًا الحالات القادمة من المجتمع، بينما الحالات الظاهرة في المستشفيات تكون في أشهر متأخرة من السنة وهي من سبتمبر إلى نوفمبر، كما لاحظت أن زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس فى المجتمع يتوافق مع موسم التوالد في الإبل. وأضافت أنه في دراسة أخرى جرى عزل فيروس ((MERS-COV) من مصابين بالفيروس دون ظهور أعراض المرض بعد مخالطة الإبل في إحدى الدول الخليجية، مما يؤكد أن هؤلاء الأشخاص قد يشكلون مصدرًا للعدوى في المرضى الذين لم يسبق تعرضهم للإبل من قبل.

مشاركة :