تمكَّن الأطباء في العيادات التخصصية السعودية بمخيم الزعتري للاجئين السوريين من تشخيض وعلاج طفل سوري يعاني من داء فيروسي أثَّر على بنيته الجسمية. وكان الطفل محمد سليم 14 عامًا قد راجع العيادات في المخيم بعد أن بدأت التقرحات تظهر في مختلف أنحاء جسمه، وإصابته بفقدان الشهية مع الجفاف الشديد في الحلق والعديد من الأعراض المرضية التي انتشرت في جسد هذا الطفل. وأوضح المدير الطبي للعيادات الدكتور حامد المفعلاني أنه تمّ على الفور الكشف الطبي والمخبري اللازم للطفل محمد، حيث أجرت له التحاليل الطبية الكاملة والتي تبيَّن أنه يعاني من التقرحات الفموية والجسمية وانتشار بقع بيضاء على مختلف أانحاء الجسم مع الجفاف الشديد،وهي أعراض مرضية لحالة تسمى طبيًا (قلاع فموي فيروسي مختلط بأنتان جرثومي فطري) والذي على إثره تم صرف العلاجات والمستلزمات الطبية الضرورية من القطن والشاش والمعقمات والمضادات الحيوية والفطرية وذلك من خلال صيدلية العيادات. من جانبه أكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان أن الحملة ومن خلال برامجها الطبية والعلاجية المختلفة أثبتت تميزها في التعامل مع الحالات المرضية الصعبة والعاجلة من خلال المعدات الطبية المتطورة والكوادر البشرية المدربة. وأضاف السمحان بأن الريادة في العمل الطبي الإغاثي الذي تقوم به الحملة في برامجها الطبية تأتي لتكون انعكاسًا واضحًا على الاهتمام الكبير والمتابعة المستمرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاتها السامية لتقديم وتوفير كل سبل الرعاية للأشقاء السوريين، كما قدم السمحان الشكر الكبير للشعب السعودي الكريم على تبرعاته السخية النبيلة لإغاثة أشقائه اللاجئين وإعانتهم على تجاوز الأزمة الإنسانية التي يعانونها. بدوره رفع والد الطفل محمد سليم الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وللشعب السعودي الكريم على ما يقدمونه من مساعدات للاجئين السوريين، داعيًا الله تعالى أن يجعل ذلك في موازين حسنات الجميع. المزيد من الصور :
مشاركة :