أفاد مراسل الغد من موسكو، اليوم الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي يجريان مناورات عسكرية مستمرة بالقرب من الأراضي الروسية، وفي مقابل ذلك ترسل موسكو إلى الولايات المتحدة والغرب إشارات عسكرية من خلال إجراء تجارب صاروخية طويلة المدى على الرغم من حرصها على إجراء محادثات مشتركة مع الغرب. وأضاف مراسلنا أن هناك تأكيد روسي أمريكي حول موعد ومكان إنطلاق المحادثات المشتركة بينهما لمناقشة المقترحات والضمانات الأمنية في العاشر من يناير القادم. جاء ذلك على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية تركز في محادثاتها مع موسكو على الحد من التسلح والملف الأوكراني إلا أن أولويات روسيا تركز على بحث المقترحات الأمنية التي قدمتها لواشنطن في 17 ديسمبر، والتي تضمنت مسودتين الأولى، معاهدة مع أمريكا والثانية، هى مشروع اتفاق مع حلف شمال الأطلسي. وتعتزم روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، عقد مباحثات منفصلة في 12 يناير، بحسب ما ذكره البيت الأبيض. وكان مسؤولو حلف الناتو قد أكدوا بالفعل أن الموعد مازال قيد البحث من أجل عقد اجتماع بين الناتو وروسيا، وهو ما سيكون الأول منذ عامين ونصف. وبحسب الإدارة الأمريكية، فإنه سيكون هناك اجتماع للمجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في 13 يناير.