قالت مراسلة الغد من باريس، أن فرنسا تشدد القيود التي تهدف إلى مواجهة تفشي وباء كورونا وسط مخاوف كبيرة من متحور “أوميكرون” سريع الانتشار، إلا أنها في نفس الوقت تحاول عدم إثارة غضب الفرنسيين بتشديد الإجراءات عليهم. وأضافت مراسلتنا أن فرنسا لا ترغب في إثارة غضب الشعب في ليلة الكريسماس ومن ثم سمحت بالتجمعات للاحتفال إلا أنها أكدت على أن الأماكن المغلقة مقيدة بحضور عدد لا يتجاوز 2000 شخص. وأشارت إلى أن فرنسا أعلنت العديد من الإجراءات الاحترازية، وبداية من الأسبوع المقبل سيكون العمل من المنزل إجباريا بالنسبة للعاملين الذين يمكنهم أداء عملهم من المنزل، والالتزام بارتداء الكمامات وتجنب الاجتماعات الكبيرة، وعدم الوقوف في المطاعم. وسجلت فرنسا أكثر من 100 ألف إصابة جديدة يوم السبت، وهو أعلى معدل إصابات فيها منذ بداية الوباء. وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، اليوم الثلاثاء، إن فرنسا ستمنح أطقم التمريض في وحدات الرعاية المركزة علاوة شهرية 100 يورو بدءا من يناير، في إطار سعيها لتحسين ظروف عمل الأطقم المنهكة بفعل مكافحة كوفيد-19. وأضاف، خلال زيارة لوحدة رعاية مركزة في كريتيه قرب باريس: “الأمر يتعلق بتحسين التدريب والتأهيل وظروف العمل في وحدات الرعاية المركزة وتقدير مهارات العاملين بها”. ومن المقرر أن يعلن وزير الصحة أوليفيه فيران مجموعة أكبر من الإجراءات في الأسبوع المقبل لسد العجز في عدد العاملين على الخطوط الأمامية لمكافحة الجائحة.
مشاركة :