تشعر المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، “يونسكو”، بقلقٍ عميق بشأن وضع اثنين من موظفيهما، احتجزتهما ميليشيا الحوثي في نوفمبر الماضي، بالعاصمة اليمنية صنعاء، ولم يتم التواصل معهما منذ ذلك الحين. وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان ويونسكو إن ميليشيا الحوثي مستمرة في احتجاز اثنين من الموظفين منذ السابع من نوفمبر الماضي، من دون معرفة التهم الموجهة إليهما أو الأسباب القانونية لاحتجازهما. وذكرت المديرة العامة ليونسكو أودري أزولاي، وكذلك مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، في بيان مشترك إنه رغم أن الموظفين لا يزالان رهن الاحتجاز، فإنه لم يتم تلقي أي معلومات عن التهم الموجهة لهما أو المبرر القانوني لاحتجازهما، أو حتى معلومات عن وضعهما الحالي، رغم التأكيدات السابقة من قِبل تلك السُلطات بالإفراج الفوري عنهما. وذكرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان ويونسكو بالامتيازات والحصانات الممنوحة لموظفي منظومة الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي، والتي تُعد ضرورية لأداء وظائفهم الرسمية على النحو المطلوب، ودعتا إلى الإفراج الفوري عن الموظفين ومن دون أدنى تأخير. وكانت الميليشيا الحوثية قد اعتقلت الموظفين بين 5 و7 نوفمبر الماضي ضمن حملة شملت العشرات من الموظفين المحليين الحاليين والسابقين في السفارة الأمريكية لدى اليمن وترفض حتى الآن السماح لهما بالتواصل مع أسرتيهما، كما لم توضح أسباب احتجازهما وبحسب رويترز ذكرت الولايات المتحدة في نوفمبر  إن الحوثيين، اعتقلوا العديد من موظفي السفارة الأمريكية اليمنيين في العاصمة صنعاء، دون الكشف عن عددهم. والسفارة مغلقة منذ عام 2015 بعد إطاحة الحوثيين بالحكومة المعترف بها دوليا في صنعاء أواخر  2014. ومنذ ذلك الحين تعمل البعثة انطلاقا من السعودية. وطالبت وزارة الخارجية الأمريكية الحوثيين بالإفراج فورا عن المحتجزين من الموظفين اليمنيين، وإخلاء مجمع السفارة وإعادة الممتلكات التي تمت مصادرتها، فيما لم يعلق المسؤولون الحوثيون بشأن الاعتقالات.