الرياض، عواصم واس، وكالات جدَّد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، دعوته العالم إلى تكثيف جهود محاربة الإرهاب، واصفاً ما وقع أمس الأول في باريس بمجزرة شنعاء لا يُقرُّها دين ولا عقل. وشدَّد الملك سلمان، عبر حسابه الرسمي في موقع “تويتر”، على براءة الإسلام من هذه التصرُّفات، مُقدِّماً تعازيه إلى الشعب الفرنسي. في الوقت نفسه؛ اتفق خادم الحرمين الشريفين، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، خلال اتصال هاتفي أجراه الملك على العمل لمزيد من التنسيق والتعاون في مكافحة آفة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره التي تستهدف الأمن والاستقرار في أرجاء المعمورة كافة. وقدَّم الملك تعازيه ومواساته إلى الرئيس هولاند. كما أرسل نائب خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، برقيتي عزاء ومواساة إلى هولاند. وارتفع عدد ضحايا الأعمال الإرهابية التي وقعت أمس الأول في باريس إلى 128 قتيلاً على الأقل ونحو 300 مصاب بينهم 80 في حالة حرجة، في وقتٍ اتهم هولاند تنظيم “داعش” الإرهابي بالوقوف خلفها. واعتبر هولاند، في مؤتمر صحفي، ما وقع مساء الجمعة عملاً حربياً ارتكبه التنظيم ودُبِّرَ في الخارج بتواطؤ داخلي فرنسي. وشدد على أن بلاده لن ترحَم، مؤكداً اتخاذ كافة التدابير لضمان أمن مواطنيه في حالة الطوارئ التي تمَّ إعلانها. بدورها؛ دعت السفارة السعودية لدى فرنسا المواطنين الموجودين في باريس إلى ملازمة سكنهم لحين رفع حظر التجول. وأفادت السفارة، في تغريدةٍ لها على موقع “تويتر”، بعدم صحة ما قيل عن تعليق تأشيرات “شنجن” للتنقل في أوروبا أو إلغائها. ودعت إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والتواصل معها في أي طارئ. ونبَّه الملحق الثقافي فيها، الدكتور إبراهيم البلوي، المبتعثين والمبتعثات إلى وجوب الابتعاد عن أماكن الاضطرابات. واعتبر وزير الخارجية، عادل الجبير، ما وقع انتهاكاً لجميع الديانات، حاثَّاً إلى تكثيف الجهود الدولية ضد آفة الإرهاب. ولفت، في تصريحاتٍ من فيينا مقر انعقاد اجتماع دولي بشأن سوريا، إلى دعوة المملكة دوماً إلى التكاتف لمكافحة هذه الآفة بكافة صورها وأشكالها. وربطت هيئة كبار العلماء في المملكة بين الهجمات في باريس ونظام بشار الأسد. وندَّدت الأمانة العامة للهيئة بالهجمات الإرهابية، وعَدَّتْها امتداداً لما يمارسه الأسد المجرم وأعوانه من إرهابٍ ضد الشعب السوري الأعزل، مُجدِّدة التأكيد على تنافي الإرهاب مع قيم الإسلام، ومذكِّرةً بأن تنظيم “داعش” الإرهابي خرج من عباءة نظام الأسد ويتبادل الأدوار معه. ورأت الأمانة أن القضاء على الإرهاب يستدعي تكاتف الجهود لمحاربته أيّاً كان مصدره استناداً إلى موقفٍ أخلاقي مُوحَّد لا يفرق بين إرهابٍ وآخر حسب النظرة المصلحية الضيقة. إقرأ أيضًا: خادم الحرمين يدعو إلى تكاتف دولي ضد الإرهاب ارتفاع حصيلة تفجيرات باريس إلى 128 قتيلاً وإدانة عربية ودولية للاعتداءات
مشاركة :