قصيدة مرفوعة إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه ورعاه، وذلك بمناسبة إطلاق القمر الصناعي «ضوء 1» بنجاح ووصوله إلى محطة الفضاء الدولية وفق المسار المرسوم له. عَانِقِي النَّجْـمَ يَا بِـلادِي جَهَـارَا وَارفَـعِي الـرَّأسَ عِزَّةً وَ افْتِخَارَا «ضَوءُكِ» اليَومَ صَارَ يَبْـرُقُ لَيْـلاً وَ تَـراهُ العُـيُونُ نَجْـمـًا نَهَــارَا إنَّ غَـزْوَ الفَضَـاءِ وَعْـدٌ قَطَعْـنَـا نَحْنُ لَسنَا فِي مَـا نَـرُومُ حَيَارَى فَاخْتَرقْنَا الفَضَاءَ بِـ«الضَّوءِ» صُرنَا وَ أَسَاطِـين غَــزْوِهِ نَتَـبَـارَى نَحْـنُ قَـومٌ إذَا َوَعَـدْنَـا وَفَيْنَـا نَـحْنُ نُعْـطِي لِمَا نَقُـولُ اعْتِبَـارَا ذَاكَ دَرْسٌ مِنَ المَلِـيْكِ حَفِظْنَـا مُلْهِمِ النَّـاسِ حِكْمَـةً وَ اصْطِبَـارَا حَمـَدٌ فِي الـوفَـاءِ بِـالوَعْـدِ فَـذٌّ لَيسَ يَنْسَى الـوُعُـودَ أَو يَتَوَارَى يَرسُمُ الـدَّربَ للعُلـَى ثُـمَّ يَمْشِي مَشْيَـةَ الـواثِـقِ المَكِينِ اقْـتِدَارَا فَـارتَـقَى بِالبِـلادِ أُفْـقـًا رَفِيْـعـًا رَافِعَـاً، لِلبِـلادِ رُوحِي، شِعَـارَا كُـلُّ شَيءٍ يَقُـولُ يَتْـلُـوهُ فِعْـلٌ حَمَـدٌ فِي فِعَـالِـهِ لا يُجَـارَى يئِسَ الـمُسْتَحِيلُ مِـنْهُ وَ وَلَّـى فَانْتِصَارٌ فِي الدَّربِ يَتْلُـو انتِصارَا أَنتَ أذكَيتَ في الشَّبَابِ حَمَاسًا وَ لَهُـم قَـدْ بَنـَيْـتَ لِلـعِلْـمِ دَارَا عَلَّـمَ النَّاسَ في التَّفَـانِي دُرُوسَا فَـهْـوَ لِلحُـكْـمِ بِاقْـتِـدَارٍ أَدَارَا فَعُـقُـولٌ قَـدْ أَبْـدَعَـتْ وَ أيَـادٍ أَخَـذُوا فِـكْـرَكَ المُـنِـيْرَ مَنَـارَا هُـمْ شَبَابٌ غَـدَوا خَلِـيَّـةَ نَحْـلٍ قَدْ مَضَى الوَهَنُ عَنْهُمُ وَ اسْتَدَارَا فِـتْيَـةٌ آمَـنُـوا بِقُــدْرَةِ شَعْـبٍ وَ عَلى سُمْعَـةِ الـبِـلادِ غَـيَـارَى فَـاسْتَجَابُوا لِكُـلِّ مَـا هُـوَ خَـيرٌ وَ أزَاحُـوا عَـنِ العُـقُـولِ السِّتَـارَا تِلـكَ دَارٌ لَكُـمْ وَ شَعْـبٌ وَفِيٌّ فَاسْأَلِ الأَرضَ عَنْهُـمُ وَ البِحَـارَا غَالَبُـوا المَجْدَ فَاسْتَجَاب إلَيهِـم لَمْ يُطِيقُـوا عَلَى النَّجَـاحِ انتِظَـارَا ما بَنيتُمْ و مَا صَنعْـتُـم عظِـيْـمٌ فِـيهِ ذُو العَقـلِ لَـو تَمَـعَّـنَ حَـارَا صُغْـتَ لَـونًا مِنَ النَّجَاحِ جَدِيْـدًا وَ بِـهِ النَّـاسُ قَـدْ أَشَادُوا انبِهَـارَا أَبْهَـرَ النَّـاسَ فِي البِـلادِ جَمِـيْعـًا كُلَّ خَصْـمٍ وَ كُـلَّ خِـلٍّ وَ جَـارَا يَـا أبَـا سلمَـانَ مِـنْـكَ عَـلِمْـنَـا أَن مَجْـدًا نَـرُومُ لَـنْ يُسْتَعَـارَا بَـلْ سَيُبْنَى بِصِدقِ عَـزْمٍ وَ عِلـمٍ فَعُـقُـولُ الـرِّجَـالِ تَبْـنِي الدِّيَـارَا قَد بَنَـيتَ البَـلَادَ صَرْحَاً عَـظِـيْمـًا مَـنْ تُـرى يَسْتَطِيْعُ أَنْ يَتَـمَـارَى حَمَـدٌ لِلـمُـلُـوكِ صَـارَ مِـثَـالاً كَمْ عَـزِيزٍ مِنْ عَـثْرَةٍ قَـدْ أَجَـارَا فَـاحْـفَـظِ اللهُ لِلبِـلادِ مَلِـيـكـًا زِدْهُ حِلْـمـًا وَ عِــزَّةً وَ وِقَــارَا د. عبدالله أحمد منصور آل رضي
مشاركة :