حمل المشاركون في الندوة الثقافية بعنوان (الحملات الإعلامية على المملكة وخطاب التصدي والمواجهة) وسائل الإعلام المختلفة والمثقفين وكتاب الرأي مسؤولية التصدي لهذه الحملات المغرضة وتوضيح افتراءات هذه الحملات على المملكة وجهودها الكبيرة في مختلف المجالات. وقالوا إن لهذه الحملات خطورة كبيرة في التأثير على القرار السياسي ووصفوها بالكذب والافتراء وأنها مثل “العيار الذي لا يصيب ولكنه يدوش”. واشاروا إلى أن على وسائل الإعلام وكتاب الرأي في جميع القنوات الإعلامية توضيح الحقائق الموثقة عن منجزات المملكة واظهار الوجه الجميل لها والرد على كل مغرض يحاول تشويه صورة المملكة في العالم موضحين أن هدف هذه الحملات واضح وهو محاولة اضعاف الدور السعودي الكبير المؤثر على الساحة الدولية اضافة إلى محاولة البعض ابتزاز المملكة سياسيا وماليا من قبل الكثير من المؤسسات وكذلك تصفية حسابات. كما طالبوا بالرد على هذه الحملات التي تدعي أن المملكة هي راعية الإرهاب وتوضيح ان المملكة هي أول من اكتوى بنار الإرهاب وجرائمه وهي الدولة الوحيدة التي دفعت أكثر من مليون ريال لمكافحة الإرهاب وحاولت التقريب بين الأديان من خلال إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والمؤتمرات الدولية العالمية في هذا المجال. وقالوا إن هناك مواقع خارجية وخاصة في دولة ايران خصصت مواقع لاختلاق الافتراءات والاكاذيب على المملكة ولكن للاسف الشديد لم نر من إعلامنا أي جهد في محاربتها والرد عليها سواء الإعلام الرسمي أو التجاري فهناك غياب تام من قبل الإعلام الخارجي لمحاربة ما تبثه هذه المواقع الخارجية من اكاذيب واباطيل وافتراءات تهدف إلى تشويه سمعة المملكة .وقالوا إن المسؤولية في الرد ليست مسؤولية الدولة فقط بل هي مسؤولية مشتركة بين الدولة وبين افراد المجتمع ومؤسسات القطاع الخاص كما اشادوا بجهود المملكة في مجال عاصفة الحزم وقالوا لولا حزم المليك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بالدعوة الى تنفيذ هذه العاصفة استجابة للشرعية اليمنية لتغيرت اليوم خارطة الجزيرة العربية ولأصبح الوضع في اليمن أسوأ مما كان عليه. وقالوا إن الحملات المغرضة على المملكة هدفها أيضاً تشويه سمعة المملكة فهناك جهات يسوءها الدور الريادي للمملكة الذي تحول من ضبط النفس كما كان في السابق الى المبادرة والريادة والقيادة والعزم والحزم .وكان المشاركون في الندوة هم اللواء الدكتور أنور ماجد عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والدكتور فائز عبدالله الشهري عضو مجلس الشورى ورئيس قسم الإعلام المتخصص بجامعة الإمام محمد بن سعود والدكتور عبدالله عبدالمحسن العساف وأدار الندوة الدكتور محمد هندية رئيس قسم الإعلام بجامعة أم القرى.