يبدو أن مهاجم فريق الاتحاد فهد المولد بات قريباً من استعادة مستواه الفني بعد أن ظهر بصورة مختلفة في المباراتين الماضيتين التي شارك في الجزء الأخير منها كانت أمام الفتح ضمن كأس خادم الحرمين الشريفين والتي استطاع أن يعطي الإضافة للفريق بتحقيق الفوز والتأهل إلى الدور ربع النهائي، وفي مباراة الاتفاق الأخيرة بالدوري شارك المولد منذ الدقيقة العاشرة بعد أن خرج زميله المهاجم يوسف نياكاتي مصاباً، ليتلقى الفرصة التي كان ينتظرها المولد من أجل مصالحة جماهيره فمنذ دخوله كان المولد يلعب بقتالية كبيرة ومستوى مختلف حتى استطاع أن يصنع هدف التعادل لفريقه بعد أن تسلل إلى منطقة الجزاء ومرر الكرة لزميله هارون كمارا، ولم يكتفي المولد بذلك فقد كان أحد أسباب إحراز الاتحاد للهدف الثالث وفوزهم في المباراة بعد أن مرر الكرة بذكاء والذي خدع فيها المدافعين ومررها إلى زميله البرازيلي رومارينهو، ليتلقى بعد المباراة الاشادة الكبيرة من الجماهير التي أعربت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن فرحتها بالقتالية التي يقدمها المولد داخل الملعب، ووجهت له خلال رسالتها والتي طالبته بمواصلة التألق والعودة إلى مستوياته المميزة، وأنها ستقف معه وستدعمه لكي يعود مجدداً وينعش الخط الهجومي في الفريق.  "الفهد" كما يحب أن يلقبه محبوه عاش فترة عصيبة في الأشهر الماضية كانت البداية من خسارة الفريق في نهائي بطولة محمد السادس لأندية الأبطال من الرجاء المغربي، في تلك المباراة كانت الجماهير الاتحادية تعول كثيراً على نجمها المولد إلا أنه خذلهم بعد ظهوره بمستوى فني باهت وإضاعته العديد من الفرص التي كانت ستعيد الفريق إلى أجواء المباراة، واختتم ذلك المستوى بإضاعته للركلة الترجيحية التي سهلت على فريق الرجاء الحصول على البطولة، وقد تلقى حين ذاك ردود فعل غاضبة من الجماهير الاتحادية والتي وضعت لاعبها المولد ضمن أحد الأسباب في أن يخرج الاتحاد من تلك البطولة، وبالرغم من التغييرات الجذرية التي قامت بها الادارة الاتحادية بتغيير المدرب البرازيلي فابيو كاريلي والتعاقد مع المدرب الحالي للفريق الروماني كوزمين كونترا من أجل تحسين صورة الفريق، إلا أن المولد كان يعيش حالة كبيرة من الهبوط في مستواه الفني، وكانت الجماهير الاتحادية تشكل ضغطاً عليه خلال المباريات التي يشارك فيها خصوصاً عند ضياعه للفرص المحققه، الأمر جعل اللاعب يعيش تحت الضغط النفسي والضغط الجماهيري، وقد تلقى العديد من الانتقادات الحادة، حينها قرر اللاعب بأن يضع حداً لكل تلك الضغوطات وذلك من خلال تكثيف التمارين ورفع معدله اللياقي من أجل استعادة مستواه الفني ومصالحة جماهير فريقه، والتي ساندته ودعمته في اللقاء الأخير أمام الاتفاق وكانت تهتف وتصفق له في كل هجمة يقودها، وقد بدأت بوادر الاجتهاد والعمل المكثف الذي يقوم به المولد خلال التمارين بالظهور، إذ ظهر جزءاً من مستواه الفني في اللقاء الأخير في إشارة إلى أنه سيعود بشكلٍ سريع وستكون له الكلمة في المباريات المقبلة للفريق، خصوصاً أن الفريق يحتاج إليه وأن المباريات المقبلة لا تحتمل سوى تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث من أجل المحافظة على صدارة الترتيب.