قدمت الكاتبة والفنانة جيهان عبدالله الهندي، درساً لمعنى الترابط الأسري بين الزوجين وبين أفراد الأسرة من خلال وقوفها وأفراد أسرتها مع زوجها المريض نفسياً حتى وصلت به إلى بر الأمان وذلك من خلال قصتها التي جسدتها في كتاب ومعرض فني سمته "بين قطبين". وحول قصة الكتاب والمعرض قالت: بالنسبة للكتاب فسميته "بين قطبين" مذكرات زوجة ثنائي القطب ويتحدث الكتاب عن حياتي مع زوجي المشخص بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب وهو مرض نفسي له أكثر من مسمى "كبيبولر" والهوس الاكتئابي الدوري الذي يعيش في الإنسان مابين قطبين متنافرين قطب المود العالي جداً من غير حدود أو قيود أو تحكم أو مرحلة الحضيض وهي مرحلة السواد والاكتئاب الحاد جداً يعيش ما بين هاتين النوبتين، وتنشط هذه الدورات مع دخول الفصول الأربعة ففي فصل الصيف والربيع تكون بداية هوس، وفي الخريف والشتاء تكون نوبة اكتئاب، وهذا ما يحتويه الكتاب وفكرت أن أحول قصة الكتاب إلى أعمال فنية وقدمت "130" لوحة فنية تعبر عن الحب رغم صراعات المرض وسميت المعرض (كثير من الحب قليل من الألم) وقسمته لست قاعات، كل قاعة تتحدث عن مرحلة معينه في حياتي مع زوجي ورسالتي أنا وزوجي من هذا المعرض والكتاب، أن نقول للمجتمع إن هذا المرض يمكن التغلب عليه بالحب والتكاتف الأسري ووعي المجتمع.