استدل الستار ظهر امس على جلسات و فعاليات يوم العمارة الثالث الذي جاء بعنوان “المنشآت الصحية ” الذي اقيم في جامعة الدمام لثلاث ايام و نظمته كلية العمارة والتخطيط بالجامعة وتضمنت الجلسات العلمية التي احتواها يوم العمارة الثالث لعام 2015م عناصر الحركة في المباني الصحية ، و التوجهات المستقبلية لتصميم الرعاية الصحية، حيث تم استعراض الكثير من المستجدات والتطورات التي قد تساهم في تشكيل مستقبل تصميم المنشآت الصحية.واكد الاستاذ الدكتور عبد السلام السديري على اهمية أن تصمم أقسام المباني الصحية بحيث تأخذ بعين الاعتبار الثقافة والتقاليد والعادات المحلية ، وأنماط حياة المرضى وكذلك يجب أن يساعد التصميم على التقصير من مدة إقامة المريض وزيادة فرصة الشفاء السريع وينبغي أن تصمم المنشأة بحيث تشجع مشاركة الأسرة في عملية الشفاء والتي من شأنها تقليل مدة المرض وفيما ذكر من توصيات في حلقات التغذية حيث يجب أن تكون عملية التصميم والتخطيط قائمة على أدلة دراسية مثل الدروس المستفادة من حالات التصميم السابقة، ومراجعة الأدبيات، وعمليات المسح الميداني كما يحب ان يؤخذ بين الاعتبار الاحتياجات التكنولوجية، ونوعية المستخدمين، والأدوات.. الخ التي تتغير بسرعة، فمن الضروري إجراء تقييم للمنشأة من قبل الجهات المعنية بشكل مستمر كما يجب أن يكون التصميم والتخطيط مستداما وان يراعي المصمم و يفصل بين عادات وتقاليد المرضى و ما يفضلون أو يكرهون .فيما ذكر السديري اهم التوصيات الختامية لملتقى يوم العمارة الثالث الذي تم التوصل اليه في نهاية اليوم قائلا : ” ان المتحدثين ناقشوا عددا من الحالات الدراسية الوطنية والدولية من وجهات نظر متعددة كالنواحي التقنية والاجتماعية والوظيفية والشكلية ونواحي الاستدامة ، وتطبيق قوانين وشروط البناء ، حيث تطرق الدكتور السديري إلى اهم الجوانب التي تمت مناقشتها وهي الاعتبارات التصميمية والقيود على عملية تصميم وتخطيط المباني الصحية ، حيث عبر المشاركون عن قلقهم من أن الميزانية المحدودة المرصودة لتصميم وتخطيط وبناء المباني الصحية و وجود ثقافات معينة (مثل عدم مشاركة قطاعات من المجتمع في عملية التصميم والتخطيط ) من شأنها أن تحد من قدرة المصمم على الابتكار وإنتاج تصميم بجودة عالية . من جانبه ذكر الدكتور عبدالعزيز العويد الاستاذ المشارك بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام ورئيس اللجنة الاستشارية من الكلية للإشراف على المستشفى الجامعي سابقاً أن بعض المستشفيات اشتهرت بسبب حدائقها (المقصود بحدائقها الاستشفائية) حيث ان بعض الحدائق تستوجب على المريض الحركة بحيث توفر اماكن لالتقاء الاقارب والزوار للمريض في جو مفتوح ومناطق خضراء لها تأثير ايجابي على صحة المريض أي ان الجانب المعماري مهم في سلامة المريض ايضاً عند دخوله للمستشفى لهذا شرعت الكلية وقسم العمارة بالتحديد لإدخال موضوع المنشآت الصحية ليوم العمارة الثالث لكونه تخصصا مهما ومطلوبا حيث ذكر الدكتور العويد تجربته في الدول الاوروبية ان بعض المستشفيات البريطانية تعتمد على الحدائق الاستشفائية والاهتمام بأنواع النباتات والعنصر المائي داخل اروقة المستشفيات.
مشاركة :