يتأهب نادي ريال مدريد للدخول بقوة في سوق الانتقالات الشتوية «الميركاتو الشتوي» التي تبدأ من أول يناير القادم، بهدف التخلص من بعض أصحاب الرواتب الكبيرة في الفريق، وفي المقدمة الويلزي جاريث بيل الذي يتقاضى أعلى راتب على الإطلاق (650 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً)، والبلجيكي إيدن هازارد (400 ألف إسترليني) ومعهما البرازيلي مارسيلو (150 ألفاً) والإسباني إيسكو (123ألفاً)، إضافة إلى الصربي لوكا يوفيتش (90 ألفاً) والدومينيكي ماريانو دياز(75ألفاً). ولم يلعب بيل (30سنة) منذ أغسطس الماضي سوى 3 مباريات فقط، وأصيب بعدها ولم تكتمل جاهزيته بعد، وينتهي عقده الصيف القادم، ولم يستفد منه النادي الملكي منذ أكثر من عامين، ما اضطره إلى إعارته 6 أشهر لناديه السابق توتنهام في الموسم الماضي، بينما لم يقدم هازارد أوراق اعتماده حتى الآن لتعرضه لإصابات متتالية منذ مجيئه إلى مدريد أبعدته تماماً عن المستوى الذي كان عليه مع ناديه السابق تشيلسي. ولم يلعب هذا الموسم سوى 14 مباراة منها مباراتان فقط أساسياً، ولم يعد أنشيلوتي يعتمد عليه إلا مضطراً، وبصفة جزئية، كما هو الحال في المباراتين الأخيرتين في «الليجا»، حيث لعب أساسياً في ظل غياب عدد من النجوم الأساسيين مثل ماركو أسينسيو ورودريجو بسبب الإصابة بفيروس كورونا، وينتهي عقد هازارد في يونيو 2024. أما إيسكو (29سنة) الذي تبلغ قيمته السوقية حالياً 15 مليون يورو وفقاً لموقع ترانسفير ماركت المتخصص في تحديد أسعار اللاعبين، فإنه بعيد كل البعد عن مستواه واستبعد تماماً من قائمة منتخب بلاده، ويكتفي أنشيلوتي بالاستعانة به بديلاً ولدقائق معدودة، لعدم جاهزيته وزيادة وزنه. أما مارسيلو (33سنة) الظهير الأيسر الذي لطالما ساهم في إنجازات الفريق على امتداد السنوات العشر الأخيرة، فينتهي عقده بنهاية هذا الموسم، ولا تفكر الإدارة في تجديده، ولهذا فِإن الميركاتو الشتوي هو الفرصة الأخيرة لإمكانية حصول النادي على مقابل لرحيله، ويجلس هذا النجم البرازيلي المخضرم احتياطياً بصفة دائمة للفرنسي فيرلان ميندي، ولم يشارك إلافي 140 دقيقة فقط منذ بداية الموسم. وتأمل إدارة الميرينجي في تلقي عروض بشأن هؤلاء اللاعبين خلال الميركاتو الشتوي، لتوفير رواتبهم من جهة، وللحصول على أي مقابل مادي نظير رحيلهم من جهة أخرى.