الزي المدرسي الموحد لا يحسن سلوك الطفل |

  • 12/29/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رغم ما يعتقده الكثير من الآباء والمعلمين لا يبدو أن الزي المدرسي له تأثير على سلوك الطلاب الصغار أو على الحضور بشكل عام. ولكن الطلاب الذين يذهبون إلى مدارس تشترط ارتداء زي مدرسي تحدثوا بالفعل عن مستويات أقل من “الانتماء إلى المدرسة” في الصف الخامس مقارنة بالطلاب في المدارس التي لا تطلب زيا مدرسيا، بحسب الدراسة التي أجريت بدعم من المعهد الوطني الأميركي لصحة الطفل والتنمية البشرية. واستندت النتائج إلى بيانات أكثر من ستة آلاف طفل في عمر المدرسة. وقال أريا أنصاري الباحث الرئيسي للدراسة وهو أستاذ مساعد في العلوم الإنسانية بجامعة أوهايو “لا تؤيد العينة التي بين أيدينا المناقشات الأساسية بأن الزي المدرسي مفيد لسلوك الطلاب”. وأضاف “لم نر الكثير من الاختلاف في مقاييس السلوك، بغض النظر عما إذا كانت المدارس لديها سياسة الزي المدرسي من عدمه”. واشترطت نحو 20 في المئة من المدارس الحكومية الأميركية زيا مدرسيا موحدا في 2011 – 2012 بارتفاع من 3 في المئة فقط في 1995 – 1996. واشترطت نحو ست من بين كل عشر مدارس خاصة الزي الموحد في 2011 – 2012. وقال أنصاري “لم يتم إجراء كثير من الأبحاث خلال الأعوام العشرين الماضية، أو ما نحو ذلك، بشأن قيمة الزي المدرسي، خاصة مع الوضع في الاعتبار مدى ازدياد استخدامه”. وأضاف “من المفترض أن الزي المدرسي يبني حسا مجتمعيا، ولكن قد يكون له أثر عكسي”. الطلاب الذين يذهبون إلى مدارس تشترط ارتداء زي مدرسي تحدثوا بالفعل عن مستويات أقل من الانتماء إلى المدرسة الطلاب الذين يذهبون إلى مدارس تشترط ارتداء زي مدرسي تحدثوا بالفعل عن مستويات أقل من الانتماء إلى المدرسة وأشار إلى أن “الموضة هي طريقة يعبر بها الطلاب عن أنفسهم وقد تكون جزءا مهما في الخبرة المدرسية. وعندما لا يستطيع الطلاب أن يظهروا فرديتهم فربما لا يشعرون بالانتماء كثيرا”. واختتم أنصاري حديثه بالقول إنه يجب أن تمثل نتائج هذه الدراسة تحذيرا للآباء والمعلمين والمديرين من افتراض أن الزي المدرسي له آثار إيجابية، وهي ليست موجودة حقا. ويذهب الخبراء إلى أن ارتداء الأطفال نفس الزي قد يجعلهم يشعرون بأن جميعهم يتشابهون في المظهر، وهذا قد يُقلل من إحساسهم بالحرية لرغبتهم في التعبير الذاتي عن أنفسهم وشعورهم بالاختلاف والتميزّ. ويشير الخبراء إلى أن الملابس هي وسيلة خاصة للطلاب المراهقين للتعبير عن أفكارهم ومبادئهم وشخصياتهم، وبالتالي عندما تترك لهم الفرصة لاختيار ملابسهم فهذا يزيد من قدرتهم على التعبير عن أنفسهم. كما أن معظم الطلاب لا يحبون ارتداء زي مدرسي موحد وقد يرجع ذلك إلى أن تكرار ارتدائه يُسبب شعورهم بالملل، لذلك ارتداؤهم لملابس من اختيارهم قد يجعلهم يشعرون ببعض التغيير يومياً، وهو ما يُشجعهم على الذهاب إلى المدرسة. وعندما تفرض المدرسة الزي المدرسي على الأطفال فهي تضطر إلى فرض قوانين وسياسات لتضمن التزام الطلاب به، وقد يتحول الزي المدرسي أحياناً إلى قضية تشغل وقت ومجهود الأساتذة للتأكد من التزام الطلاب بارتدائه، مما قد يجعل الطلاب يشعرون بأنهم يتم إجبارهم على أشياء تخص مظهرهم وشكلهم الخارجي وقد يؤدي هذا إلى بعض النتائج السلبية كشعورهم بقلة الثقة بالنفس أو قيامهم ببعض السلوكيات الخاطئة تجاه المدرسة. وكذلك قد تقوم بعض المدارس بمعاقبة الطلاب الغير الملتزمين بالزي المدرسي بإرسالهم إلى البيت وهذا يؤدي إلى تضييع وقت الطلاب الذي من الأولى استثماره في الدراسة والتعلّم. انشرWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :