ضمن فعاليات هيئة الأزياء، أقيم حديثاً معرض ١٠٠ براند سعودي، الذي يجمع بين ١٠٠ مصممة ليُبرز إبداعاتهم بأسلوب لافت في مجال الأزياء ومستقبله، ومنه التقت"سيدتي" بمنى عبد العزيز الشبل، وهي إحدى المشاركات في المعرض؛ لتحدثنا عن تفاصيل مشاركتها، وقصة تصميمها الذي يجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل في السعودية. منى الشبل، مصممة أزياء درست التسويق الرقمي وإدارة الابتكار من أمريكا، وبعد عودتها اكتشفت شغفها في مجال الأزياء عن طريق الصدفة، بكونها تبحث عن عبايات وملابس تلائم ذوقها وشخصيتها، وبدأت التصميم لنفسها، وبعد تشجيع مستمر من أفراد عائلتها وأصدقائها ودعمهم لتخطي الخطوة الأولى في هذا المجال بدأت أولاً بتصميم العبايات بقصات مختلفة وموديلات مبتكرة، وبعدها توجهت إلى تصميم الملابس الأخرى وتتميز تصاميمها بكونها كلاسيكية لا تختفي موضتها مع مرور السنوات، كما أنها عملية وبلمسات فخمة. وقالت الشبل: "نحرص دائماً على التركيز بأدق التفاصيل وتوفير أجود أنواع الأقمشة في علامتي إيف ديزاين لتناسب المرأة الشرقية ؛ كونها قوية وواثقة وتحب التفرد"، وعن الصعوبات التي واجهتها، أكدت أن أزمة كورونا كانت صعبة على جميع القطاعات، ومن ضمنها قطاع الأزياء الذي اتجه نحو العالم الرقمي والتجارة الإلكترونية لتقليل الخسائر، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الملابس العملية والمريحة بدلاً من الفخمة التي تُرتدى في مناسبات كبيرة، وأيضاً اتجهت دور الأزياء إلى إبراز فكرة الاستدامة في قطاع الأقمشة. تابعي المزيد: المصممة رانيا مناصرة تطلق مشروعها لتصميم الحقائب من "أنا عربية" وأكدت أن الاستعدادات للمشاركة بمعرض ١٠٠ براند سعودي كانت عبر لوحة الإلهام التي جمعت بها جميع أفكارها من موديلات وأفكار وألوان، وبعدها تلقَّت الاستشارة مع المرشد المكلف من هيئة الأزياء في المعرض، لتبدأ رحلة البحث عن الأقمشه المناسبة، وتنفيذ الموديلات بعد معاينة القطعة للتأكد من جاهزيتها والتأكد من جميع تفاصيل الخياطة، ومنه اختارت تصميماً كان عبارة عن ثلاث قطع؛ أولها الجاكيت الخارجي المصنوع من الكاشمير الخالص، والسترة "فيست" والتنورة البليسيه مع الحزام، وأكدت اختيارها لهذه القطعة لعكس هوية وروح علامة "إيف ديزاين" التي تركِّز على قصة الجاكيت الطويل أو السوت، وأضافت: "اخترنا المشاركة بقطعة تمثل البراند مع تغيرات تناسب الفكرة والمعرض، وفكرة المعرض كانت تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل في السعودية، وكان مطلوباً منا أن تكون قطعتنا تركِّز على هذهالركائز"، وعن تفاصيل تصميم القطعة أوضحت أنها استلهمتها من جذورها؛ حيث إنها ولدت في البحرين، وترعرعت بها، كما عاشت في منطقة القصيم المعروفة بالأرض الخصبة والمنتجات الطازجة والتمر، وقالت: "أتذكر في طفولتي عندما كان والدي يأتي بتمر السكري، وهو من أجود أنواع التمور، من مزارعنا بالقصيم، وكان يطلب مني مساعدته، ولا أنسى فرحته وهو يهدي الجيران والأصدقاء، وكان هذا يسعدهم كثيراً؛ فالتمر يجسد ذكرى من أجمل الذكريات عن تراثنا، وكيف أننا قمنا بمشاركته مع أحبابنا، وبالنسبة للقطعة المستوحاة فهي لموديل السوت الشهير والمميز الذي يمثل المرأة بالسعودية الآن؛ كونها قوية وواثقة ومتمسكة بالملبس الذي يعكس هويتنا وتقاليدنا، واللون المختار للقطعة مستلهم من لون تربة القصيم الخصبة، وقطع الجلد الدائري تمثّل التمر الذي نحبه ونستمتع بأكله، وهذه القطعة لها مكانة خاصة في قلبي، فهي أخذتني إلى ذكريات الطفولة وتقاليدنا الخاصة". وعن المعرض أوضحت أنه انطلق بمبادرة من هيئة الأزياء ووزارة الثقافة في شهر يونيو ٢٠٢١، بعنوان "١٠٠ براند سعودي"، والتي تسعى لتطوير ومساعدة المصممين ليصبحوا عالميين ويمثلون المملكة العربيه السعودية، وتم اختيارها بفضل الله بعد عرض مجموعتها واجتياز المقابلة من قِبل هيئة الحكام، وتم تعيينها في قسم "modist" للبس المحتشم الذي تمثله من خلال علامتها، ويستمر البرنامج لمدة سنة و٨ أشهر، ويسعى للتعليم والمساعدة والتطوير، ومن ضمن الفعاليات المقبلة الخاصة بهيئة الأزياء سباق كأس السعودية ٢٠٢٢، الذي سيكون في ٢٥ و٢٦ فبراير، حيث يتوجب على المصممات إبراز قطع الأزياء على أحد المدعوين في قسم الـ VIP، وأضافت: "معرض ١٠٠ براند سعودي بالنسبة لي وبشهادة الجميع حقق نجاحاً باهراً وفوق المتوقع، فجميع المصممين أبهروا العالم بتصميم القطع الفريدة التي تحكي أجمل القصص، والمعرض أضاف لي الكثير، وفتح لي أبواباً وفرصاً كبيرة، ومن هنا أحب أن أشكر هيئة الأزياء، وبالأخص سمو الأميرة نورة بنت فيصل، والأستاذ فابيان هيروز؛ لثقتهم ودعمهم اللامحدود". وفي الختام قالت: "البيئة السعودية المعاصرة فتحت لنا المجال للإبداع، وبرأيي الشخصي فإن هذا الوقت هو أقوى وقت لإبراز مجال الأزياء؛ حيث إن هيئة الأزياء لديها مستشارون وكل ما يحتاجه المصمم حتى يبدع ويكبر ويستطيع أن ينافس دار الأزياء العالمية، وأنا متفائلة جداً بمستقبل الأزياء في السعودية، ودورنا كمصصمين للأزياء أن نشرّف بلدنا ونبذل جهدنا ونتقن عملنا ونتطور ونتعلم ونبدع؛ حتى ننافس العلامات العالمية، وتكون مملكتنا الحبيبة في قائمة عواصم الموضة بالعالم، ولديَّ مشاريع مستقبلية للتوسع بإذن الله والعمل على منتجات جديدة". تابعي المزيد: هلا الغرباوي: تصميمي في معرض ١٠٠ براند سعودي استغرق شهراً من العململاحظة: الصور من أرشيف المصمّمة
مشاركة :