سجلت منظمة الدفاع عن حرية الصحافة العراقية 233 حالة اعتداء طالت الصحفيين في أغلب المدن العراقية في تقريرها السنوي الذي حمل عنوان «لا مدن آمنة للصحفيين في العراق».وقالت «إن حالات الاعتداء سجلت تصاعدا في المناطق التي تشهد احتجاجات شعبية، مثل احتجاجات السليمانية في نوفمبر الماضي، والتي شهدت، بحسب سجلات المنظمة، 40 حالة انتهاك ضد الصحفيين». ومن بين كل هذه الحالات، سجلت المنظمة 139 حالة اعتداء بالضرب ومنع وعرقلة التغطيات الصحفية، و34 حالة اعتقال واحتجاز، ومحاولة اغتيال واحدة، واختطاف، و15 حالة إغلاق قنوات وتسريح عاملين، و13 إصابة لصحفيين أثناء أداء مهامهم الصحفية.وقالت المنظمة «إن هناك محافظات لم تسجل حالات انتهاك، ويعود ذلك إلى تهجير الصحفيين منها على وقع التهديدات والملاحقات، وتركهم محافظاتهم بعد تظاهرات تشرين 2019».ويقول رئيس المنظمة، الصحفي مصطفى ناصر «إن هذا الإحصاء يؤشر إلى عدم اكتراث السلطات العراقية للحصار الذي تضربه الجماعات المسلحة وأحزاب السلطة وتحاول تشديده ضد الصحافة والإعلام».وتعمل في العراق عشرات المؤسسات الصحفية والإعلامية بمنصات مختلفة، مثل القنوات الفضائية والأرضية والإذاعات والصحف ومواقع الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي، لكن ناصر يقول «إن هذه الزيادة لا تؤشر على اتساع رقعة حرية الإعلام في البلاد كما يعتقد البعض، لكنها تزايد مقصود من نتاج القوى السياسية الحاكمة، التي تحاول بزيادة عدد قنواتها الإعلامية التضييق على الصحافة الحرة»، ويضيف «بشكل عام حتى الصحفيين الذين يعملون في تلك الوسائل يواجهون تضييقا بشكل أو آخر».الاعتداء على الصحفيين: 66 حالة في بغداد. 53 في كردستان. 35 في كركوك. 163 مركز العراق في مؤشر حرية الصحافة.
مشاركة :