كشف المبتعث السعودي في فرنسا عبد الرحمن العشيوي، تفاصيل الهجمات التي تعرضت لها باريس، وراح ضحيتها أكثر من 128 شخصاً، قائلاً: إن القصة بدأت عندما سمع صوت انفجارين في الشوط الأول من مباراة ألمانيا وفرنسا، وظن أنها مجرد ألعاب نارية قوية لا أكثر، وما دعم هذا الاعتقاد هو هدوء إدارة الملعب والمسؤولين فيه. وأضاف العشيوي، أن الوضع استمر طبيعياً تقريباً حتى تلقيت اتصالاً بين شوطي المباراة يؤكد أن هناك انفجارات خارج الملعب، ورغم ذلك استمر الهدوء، وبمجرد انتهاء المباراة تم الإعلان في شاشة الملعب الرئيسية عن حدوث الهجمات، وإغلاق عدد من بوابات الاستاد ومواقف السيارات، وهنا دب الرعب بين الجماهير التي تقدر بـ 80 ألف شخص وبدأ الحضور بمحاولات الخروج للنجاة بحياتهم. وتابع: أثناء هروبي من الملعب شاهدت بعض المسلحين، يحملون أيضاً أسلحة بيضاء لكن لم نسمع أي إطلاق للنار، وبدأت الجماهير بقفز الحواجز في تلك المنطقة، عندما ابتعدنا قليلاً وجهنا عناصر الشرطة الفرنسية لمنطقة للمترو مع تأكيدهم أنه آمن جداً وسيتوجه لبعض المحطات الرئيسية فقط والتي غالباً تكون عبارة عن مجمعات تجارية كبيرة وتربط بين خطوط كثير جداً بحسب صحيفة الرياض السعودية. واستطرد قائلاً: بعد ذلك استقلينا المترو من محطة استاد فرنسا، إلى أول محطة وهي (شمال باريس) وعند وصولنا إليها سمعنا صراخ رجال الشرطة الذين طلبوا منا الخروج والركض فوراً، وبلا وعي أخذ الجميع بالركض للنجاة بأرواحهم، ثم ركضت لمسافة كبيرة حتى خرجت من المحطة ووجدت جميع المحال والمقاهي مغلقة، وتوقفت عند أول فندق واجهني وكانت أبوابه مغلقة ورفض استقبالي والفندق الثاني كذلك، تابعت المشي حتى وصلت لساحة الأوبرا والتي تبعد عن المحطة مسافة كبيرة، وفي تلك الأثناء لم يكن هناك أي سيارات أجرة فكلها مشغولة، والبعض توقف عن العمل، أما أنا فقد لجأت إلى أحد سائقي الدراجات الذي أوصلني مشكوراً لمنزل صديق لي. وأعرب المبتعث السعودي عن استغرابه أن تتم مثل هذه العمليات تحت ذريعة الثأر لسوريا كما ردد المنفذون، مشيراً إلى التعاطف الكبير جداً مع اللاجئين السوريين، وأن الشعب الفرنسي طالب الحكومة باتخاذ إجراءات إيجابية مع اللاجئين، واستقبال أعداد أكبر، وقد أسهم عدد منهم في تقديم المساعدات والتبرعات، مستدلاً على ذلك بالأنشطة التي تُجرى في جامعة (روان) التي يرتادها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مبتعث سعودي يروي تجربته الشاقة خلال #هجمات_باريس
مشاركة :