ارتفعت عوائد سندات الخزينة الأمريكية لأعلى مستوياتها في عامين تقريبا عقب طلب فاتر في مزاد للبيع أمس الأول. وبحسب "رويترز"، ارتفعت عوائد سندات الخزينة لأجل عامين، وهي سريعة التأثر بتغيرات أسعار الفائدة، إلى أعلى مستوى منذ آذار (مارس) 2020 وسط توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي يقترب من زيادة الفائدة، بينما يتعافى الاقتصاد الأمريكي من موجة إغلاقات وقفزات في التضخم، مرتبطة بكوفيد - 19. وفي مزاد بيعت فيه سندات لأجل عامين بقيمة 56 مليار دولار الإثنين، جرى تسعير العائد عند 0.769 في المائة، بزيادة نحو نصف نقطة أساس عن مستواه قبل المزاد. وسجل في أحدث التداولات أمس 0.7441 في المائة بعد أن وصل في وقت سابق إلى 0.758 في المائة. إلى ذلك، يتزايد عدد الإصابات بشكل حاد في الولايات المتحدة، وهي أكثر دول العالم تضررا من الوباء، حيث أودى الفيروس بحياة أكثر من 800 ألف شخص. وأعلنت السلطات الصحية الأمريكية، أنها خفضت فترة الحجر الصحي للمصابين بكوفيد - 19، الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض إلى النصف، بهدف الحد من الاضطرابات، خصوصا في قطاع الطيران، الناجمة عن زيادة عدد الإصابات، وهو أمر أدى إلى فرض قيود في ألمانيا أمس. ومن أجل السماح لعدد أكبر من الأشخاص بالعودة إلى العمل بشكل أسرع، وبالتالي تجنب حالات النقص في اليد العاملة، أعلنت السلطات الصحية الأمريكية الإثنين، أنها خفضت فترة الحجر الصحي للمصابين بفيروس كوفيد - 19، الذين لا تظهر عليهم أعراض إلى النصف، أي من عشرة إلى خمسة أيام، كما خفضت فترة الحجر الصحي للمخالطين للمصابين. كما خفضت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) فترة العزل الصحي لغير الملقحين ضد كوفيد، والذين يثبت أنهم خالطوا أشخاصا مصابين بالفيروس، من 14 يوما إلى خمسة أيام، شرط أن يلتزموا بوضع الكمامة الواقية طوال أيام العزل الخمسة إذا لم يكونوا بمفردهم. وقالت "سي دي سي"، الوكالة الصحية الرئيسة في الولايات المتحدة، في بيان: إن "هذا التغيير مبرر علميا"، مشيرة إلى أن أغلبية الإصابات تحصل خلال يوم أو يومين قبل ظهور الأعراض وبعد يومين أو ثلاثة أيام من ظهورها. والمتحور أوميكرون، الأسرع انتشارا والأقل حدة، مقارنة بالمتحورات الأخرى من الفيروس، أصبح المهيمن في الولايات المتحدة. وقال الرئيس جو بايدن: إن بعض المستشفيات الأمريكية قد تشهد "إجهادا" بسبب كثرة المصابين بكوفيد، وأردف أن "أوميكرون مصدر قلق، لكن لا ينبغي أن يكون مصدرا للهلع". وفي فرنسا، أعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس، أن الحكومة ستفرض تدابير حجر جديدة للمرضى ومخالطيهم "بحلول نهاية الأسبوع بمجرد انتهاء المشاورات" مع الهيئات العلمية. وأوضح، "سيكون الأمر مرتبطا بتكييف فترات الحجر وفق المتحور، وأيضا تخفيف القيود على الأشخاص الملقحين". كما أعلن إجراءات جديدة (العمل عن بعد وشروط للتجمعات الكبيرة) في مواجهة زيادة عدد الإصابات، فيما تجاوزت فرنسا السبت عتبة 100 ألف إصابة يومية جديدة للمرة الأولى. وفي ألمانيا، تدخل القيود التي أعلنت في 21 كانون الأول (ديسمبر) حيز التنفيذ أمس، وهي تشمل خصوصا الحد من التجمعات، حتى بين الملقحين، بعشرة أشخاص في احتفالات رأس العام. أما بالنسبة للأشخاص غير الملقحين، فالحد الأقصى لعدد المدعوين سيكون شخصين، على ما قال المستشار الجديد أولاف شولتس. وفي السويد، أصبح على جميع المسافرين القادمين إلى البلاد أن يبرزوا اختبارا سلبيا لكوفيد - 19. وفي الصين، التي تطبق "استراتيجية صفر كوفيد" منذ العام الماضي، حذرت مدينة شيآن الإثنين من أنها ستفرض إجراءات "أشد صرامة" لوضع حد لتفشي الوباء، بعد اكتشاف مئات الإصابات بكوفيد في المدينة. وفرض على سكان المدينة البقاء في منازلهم منذ الخميس مع السماح بالخروج مرة واحدة فقط كل ثلاثة أيام للتزود بالمؤن. واعتبارا من الإثنين، يحق فقط لسائقي السيارات المشاركين في مكافحة الوباء الجلوس خلف عجلة القيادة. وعلى بعد 300 كيلومتر منها، تلقى عشرات آلاف السكان في منطقة من مدينة يانان، بدورهم تعليمات بملازمة المنازل، في حين طلب من الشركات إغلاق أبوابها. وأعلنت فنلندا أمس منع دخول المسافرين الأجانب غير الملقحين إلى أراضيها. وحدهم المسافرون الأجانب، الذين يبرزون فحصا سلبي النتيجة وشهادة تلقيح كامل، أو إصابة سابقة، يمكنهم الدخول إلى البلاد، على ما أعلنت وزارة الداخلية إثر اجتماع للحكومة.
مشاركة :