أفاد مراسل الغد من موسكو، بأن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو، مدينة سان بطرسبرج الروسية، سيناقش سبل التعاون بين البلدين وإمكانية نشر سلاح نووى روسى فى بيلاروسيا، وسط تصاعد التوتر مع دول الغرب والولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي إثر نشر الناتو لصواريخ متوسطة المدى فى أوروبا. وقال مراسلنا، إن هذه القمة تأتي على خلفية التصريحات التي أدلى بها الرئيس البيلاروسي إلكسندر لوكاشينكو التي أكد فيها أن في حالة نشر حلف شمال الأطلسي صواريخ نووية ومتوسطة وقصيرة المدى في الأراضي الأوكرانية وبولندا، فإن بيلاروسيا مستعدة لتقديم أراضيها لروسيا لنشر صواريخ نووية كرد على إجراءات الناتو والولايات المتحدة، وذلك في حالة فشل المفاوضات التي ستجرى في الـ10 و12 و 13 من يناير بين موسكو وواشنطن وحلف شمال الأطلسي حول المقترحات الأمنية التي طالبت بها موسكو. وأكد مراسل الغد، أن الرئيس الروسي سيناقش مع نظيره البيلاروسي أيضا التعديلات الدستورية في بيلاروسيا وتأثيرها على تشكيل دولة اتحادية واندماج بين البلدين. وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرج، قد أعلن في وقت سابق، أنه إذا رفضت ألمانيا نشر أسلحة نووية على أراضيها، فقد ينتهي بها الأمر في دول أوروبية أخرى، بما في ذلك شرق ألمانيا. يذكر أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، كانت هناك العشرات من منصات الصواريخ الاستراتيجية العابرة للقارات من طراز “توبول”، وأكثر من ألف رأس حربي نووي تكتيكي على الأراضي البيلاروسية.