- وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تركيا اليوم الأحد للمشاركة في قمة لزعماء العالم تأخذ طابعا طارئا بعد هجمات باريس التي دفعت بمسألة التصدي لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية إلى رأس جدول أعمال القمة. ويواجه أوباما الذي وصف الهجمات عشية توجهه إلى تركيا بأنها "محاولة وقحة لإرهاب المدنيين" تساؤلا عما سيفعله الغرب الآن بعد أن اتضح أن خطر التنظيم المتشدد يتجاوز معاقل المتشددين في سوريا والعراق. وتتوقع واشنطن أن ترد فرنسا بالقيام بدور أكبر في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقصف الدولة الإسلامية. وقال مسؤول أمريكي قبل أن يبدأ الرئيس جولته التي تستمر تسعة أيام إن أوباما يسعى أيضا لجذب دول أخرى في أوروبا والشرق الأوسط لاتخاذ خطوات ملموسة بشكل أكبر لإظهار التزامها العسكري. لكن لم يتضح بعد إن كان لدى الولايات المتحدة نفسها الرغبة في لعب دور أكبر بعدما كثفت بالفعل ضرباتها الجوية وأرسلت عددا قليلا من قوات العمليات الخاصة إلى شمال سوريا لتقديم النصح لمقاتلي المعارضة لمحاربة الدولة الإسلامية. وتستمر قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى في العالم يومين وتنعقد على بعد 310 كيلومترات فقط من سوريا حيث يدور الصراع منذ أربعة أعوام ونصف العام. وتضع الهجمات المنسقة التي شنها مسلحون وانتحاريون في باريس مساء الجمعة أوباما والزعماء الآخرين لدول مجموعة العشرين تحت ضغط كبير في سبيل إيجاد قضية مشتركة. وقتل 127 شخصا على الأقل في الهجمات التي استهدفت قاعة للحفلات ومطاعم وحانات واستادا رياضيا. ومن المقرر أن يجري أوباما محادثات ثنائية مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قبل انطلاق القمة ثم يتناول عشاء عمل مع باقي الزعماء لإجراء مناقشات موسعة بشأن سوريا تتناول قضايا مثل مكافحة الإرهاب وأزمة اللاجئين.
مشاركة :