يرى محللون، أن الأزمة الأوكرانية يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار للدول الأوروبية لزيادة الإنفاق الدفاعي، ويجب على الأمريكيين تشجيعهم على ذلك. صحيفة “ذا هيل” الأمريكية تناولت الموضوع تحت عنوان “يتعين على أوروبا أن تصعد موقفها لردع روسيا في أوكرانيا”. وقالت: “في الوقت الحالي، تعتمد أوروبا اعتمادًا كبيرًا على القرارات المتخذة في واشنطن بشأن ما إذا كانت تواجه التهديد الروسي أم لا، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى أنها تفتقر إلى الموارد العسكرية اللازمة لمواجهة روسيا دون مساعدة كبيرة من الولايات المتحدة”. وتابعت الصحيفة: “جيوش أوروبا ممتازة لكنها صغيرة، فالقوة الأكثر قدرة في أوروبا الغربية، هي القوة الفرنسية، وهي تستطيع إدارة حرب كاملة، لكن على فرنسا أن تُرسل جيشها كله إلى المعركة دون إدخار أي شيء من جنود أو عتاد”. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن ذلك سيترك فرنسا من دون أي يكون لديها شيء احتياطي لامتصاص أي نوع من الاستنزاف حال استمرار القتال لفترة طويلة، كما أن الوضع مع الجيوش الأوروبية الكبرى الأخرى في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا أسوأ. وخلصت “ذا هيل” إلى أنه يجب على الأمريكيين أن يرحبوا بصحوة أوروبية، إذ لا يجب أن يكون مصير أوروبا متروكًا لواشنطن كما أنه من شأن أوروبا القوية أن تسهل على الجميع ردع روسيا، وستدرك موسكو أن عليها التعامل مع أكثر من قوة كبرى.