زيادة معدل اختفاء الكثير من الحيوانات من على الكرة الأرضية يدق ناقوس الخطر بالتحرك بسرعة لحل مشكلات الاحتباس الحراري والتلوث، حيث يهدد الاحتباس الحراري مئات الأنواع من الحيوانات بالانقراض. وبحسب الإحصائيات الأممية يعيش نحو 155 نوعًا من الضفادع في غابات كوستاريكا، لكن في العقود الأخيرة، لكن مرضا فطريا قضى على البرمائيات في جميع أنحاء أمريكا الوسطى. أما في الولايات المتحدة فشهدت فلوريدا موتا غير مسبوق لعجول البحر خلال عام 2021 بسبب اختفاء الأعشاب البحرية بسبب التلوث ما أدى إلى مقتل نحو ألف حيوان، واليوم رؤية هذه الحيوانات مشهدًا نادرًا. وفي إيطاليا تفاجأ العلماء من وضع السلاحف البحرية كبيرة الرأس لبيوضها في سواحل فينيسيا وهو أمر غير مألوف، لكن يعزو العلماء هذا التغير في أنماط الحيوانات ناتج عن ارتفاع حرارة المياه والتغير المناخي. في جبال قيرغيزستان الثلجية، يؤدي تقلص الأنهار الجليدية إلى فقدان موطن نمور الثلج النادرة، كما أدى الصيد الجائر إلى انخفاض أعدادها في السنوات الأخيرة. وكثف العلماء تحذيراتهم من أن مئات الأنواع من الحيوانات تواجه خطر الانقراض إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. لكن وبرغم هذه الكوارث البيئية يسعى العلماء لإيجاد حلول لإنقاذ هذه الحيوانات، حيث قام علماء باكتشاف بكتيريا معينة قد تحمي ضفادع كوستاريكا في حين يحاول العلماء في الولايات المتحدة باستعادة مواطن عجول البحر باستزراع حقول الأعشاب البحرية أما بالنسبة للنمور فافتتحت قرغيزستان مركزا جديدا لإعادة تأهيل النمور على أمل عكس الضرر الذي أحدثه تغير المناخ على هذه الحيوانات. ولكن حتى الآن لم يتم التوصل لأي حلول لإنقاذ الدب القطبي تحديدا مع ارتفاع درجات حرارة القطب الشمالي أسرع بمرتين من بقية العالم ، واليوم وضعت الدببة القطبية في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض. هناك نحو 19 نوعا مختلفا من الدببة القطبية تعيش جميعها في القطب الشمالي و تكيفت هذه المخلوقات للعيش في درجات حرارة منخفضة المجموعات التي تعيش في جنوب القطب الشمالي تعتبر الأكثر تهديدا فمع تقلص مساحات الجليد يقل الغذاء. وبرغم بعض النتائج الإيجابية في حماية بعض الأنواع المهددة بالانقراض كأفيال إفريقيا ونمور الثلوج في قرغيزستان، ظهرت أنواع أخرى قد تنقرض بوقت أسرع من المتوقع في مناطق منها القطب الشمالي. ويحذر العلماء من أنه إذا لم يتم اتخاذ خطوات جدية وملموسة لإيقاف الاحتباس الحراري، سيستيقظ العالم على كارثة انقراض الدببة القطبية.