الاسم هو هيونداي لو فيل روج والذي يعني “القاسم المشترك” باللغة الفرنسية, اسم جذاب يصف بشكل دقيق مولودة هيونداي المستقبلية التي اماطت اللثام عنها في معرض جنيف الدولي للسيارات. سيارة تخطف الانفاس، وتجعلك و بمجرد النظر اليها تدرك على الفور أن تصميمها الثوري يشبه بحد كبير الجيل السابق من سيارات الصانع الكوري العريق, ممزوجا بالكثير من الإبداع الذي عودتنا هيونداي على وجوده في سياراتها ذات الهوية المميزة.   السيارة عرضت خلال معرض جنيف الذي انتهى مؤخرا، ويمكننا القول بأنها كانت حتما واحدة من نجمات المعرض حين يتعلق الأمر بالسيارات الاختبارية المستقبلية، إذ أن السيارة اجتذبت الأنظار إليها لما تحمله من تقنيات متقدمة ممزوجة بتصميم مستقبلي، لا يبدو بعيدا جدا عن العالم الواقعي. تصميم أخاذ لم يأت بمحض الصدفة، إذ تم الاستناد على قاعدة “النسبة الذهبية” الشهيرة في تصميم سيارة هيونداي لو فيل روج لتخلق مظهرا ذا أبعاد متناسبة تأسر قلب كل من ينظر إليها بشخصيتها القوية. تناغم مثير يمكنك ملاحظته بوضوح عند النظر الى القاعدة الطويلة للعجلات، وعجلاتها كبيرة الحجم، وامتدادات قصيرة من العجلات إلى مقدمة السيارة ومؤخرتها. وتتيح المسافة بين مركز العجلات الأمامية وقاعدة الزجاج الأمامي وضعية مريحة للقيادة، بينما يكمّل خط الحزام المرتفع، (الخط الذي يفصل بين الألواح الجانبية لجسم السيارة ونوافذها) المظهر العام للسيارة.   والناحية التقنية من هيونداي لو فيل روج لم تخلوا من ابداعات هيونداي المميزة, اذ استوحى مصممو السيارة المستقبلية نظام تهوية عامل بالاتجاهين ومستوحى من أنظمة التهوية في الطائرات. ولتعزيز رفاهية السائق تم استخدام الخشب المجدد و أقمشة عالية التقنية بشكل كبير في تفاصيل السيارة الداخلية، بالإضافة الى شاشة بانورامية عائمة تعمل بتقنية اللمس، ليتمكن سائق هيونداي لو فيل روج من الوصول الى ادوات التحكم  داخل المقصورة بكل رفاهية وسهولة.   طبعا هذه السيارة مجرد سيارة اختبارية، ولن تدخل الإنتاج التجاري بأي شكل من الأشكال. ولكن، وكما هو معروف عن هيونداي، فإن الشركة الكورية تستوحي هذه الخطوط التي تقدمها في سياراتها الاختبارية لتظهر لاحقا بعد بضعة سنوات في سياراتها التجارية.فهل سنرى خطوط هيونداي لو فيل روج الرائعة يوما ما على الطريق؟