توقعت حكومة الأنبار المحلية أن تحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم داعش سيحصل في منتصف الأسبوع الحالي وكشفت عن فرار جماعي لمسلحي التنظيم باتجاه مناطق الحامضية والجزيرة مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستكون بداية معركة استرجاع مدينة الفلوجة ، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية اليوم الأحد (15 نوفمبر / تشرين الثاني 2015). وقال عضو مجلس محافظة الأنبار أركان خلف الطرموز إن القوات الأمنية بدأت بالتحرك سريًعا خلال عمليات التحرير من ثلاثة محاور في محيط الرمادي وتمكنت من إطباق الحصار على المدينة بشكل كامل. وأضاف الطرموز أن هذا الحصار أدى إلى قطع الإمدادات بنحو تام عن التنظيم داخل المدينة وأن مسلحيه سيعانون خلال الساعات المقبلة من عزلة عسكرية كبيرة عن المناطق الأخرى مما سيسهل الانتصار في المعركة. من جهته قال الناطق باسم مجلس المحافظة عيد عماش إن القوات العراقية تمكنت من تحرير مبنى مقر ومعسكر قوات طوارئ الشرطة الواقع بمحاذاة الطريق السريع من الجهة الشمالية حيث كانت القوات تقف على بعد 500 متر عن مسلحي التنظيم الإرهابي الذين كانوا يسيطرون على المبنى وقد تقدمت القوات وحررت المكان ورفعت العلم العراقي فوقه. وأضاف عّماش أن تقدما كبيرا أحرز في أحياء سكنية تابعة لحي التأميم وتحديًدا في مناطق القادسية الأولى والقادسية الثانية و8 والأحياء الأخرى. وتمكنت القوات الأمنية من دخول تلك المناطق لأول مرة معلًنا طرد المسلحين منها. من جانب آخر تمكنت القوات الأمنية من تحرير منطقة جنوبي الرمادي وقتلت العشرات من عناصر داعش خلال العملية. وقال رئيس المجلس المحلي لقضاء الخالدية في المحافظة علي داود إن القوات الأمنية خاضت معارك عنيفة مع مسلحي التنظيم وتمكنت من تحرير منطقة معامل البلوك في محيط حي التأميم. من جهتها أعلنت قيادة عمليات الأنبار عن صد هجومين انتحاريين بمركبتين مفخختين للتنظيم شمال الرمادي بينما أشارت إلى تدمير وكرين للتنظيم بقصف لطائرات التحالف الدولي. وبالقرب من مدينة الفلوجة قال مصدر أمني إن القطعات العسكرية التابعة لقوات الفرقة الثامنة في الجيش العراقي تمكنت وبمساندة سلاح الجو العراقي من تحرير منطقتي البو مناحي والبو دعيج التابعتين لناحية العامرية شرقي الفلوجة.
مشاركة :