نائب أردني يروي تفاصيل مقتل ابنه في عملية انتحارية بالعراق

  • 11/15/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

طالب النائب الأردني مازن الضلاعين، الذي توفي نجله محمد في عملية انتحارية في العراق، نفذها لصالح تنظيم داعش المتطرف، الحكومات العربية بالعمل على وضع استراتيجيات فكرية وثقافية لمحاربة الفكر المتطرف، لأنه يشكل خطرا على المجتمعات العربية والإسلامية وحتى العالمية. وقال الضلاعين، الذي روى لـ«الشرق الأوسط» قصة التحاق نجله بـ«داعش»، إن «هذا التنظيم يشكل خطرا على مجتمعاتنا لأنه يستقطب الشباب، ويخدعهم بأفكار متطرفة بدعوى أنها نابعة من الإسلام، والإسلام منها براء»، وشدد على ضرورة نزول الحكومات والهيئات والمؤسسات إلى الميدان لمجابهة أفكار «داعش»، وفضحها وإبراز أنها لا تمت إلى الإسلام بصلة. وأوضح الضلاعين أن تجربته مع التنظيم كانت جد قاسية لأن نجله كان بعيدا عن مواقع التنظيم المتطرف، حيث كان يدرس الطب في أوكرانيا، وقال إنه توجه قبل شهر رمضان الماضي إلى أوكرانيا للاطمئنان على نجليه اللذين يدرسان الطب، وهناك اكتشف أن ابنه أصبح يميل إلى اعتناق أفكار متطرفة، وأن زوجة ابنه الأوكرانية الأصل أصبحت تلبس النقاب بعد أن أصبحت مسلمة. ويضيف الضلاعين موضحا كيف ترك ابنه دراسته ليلتحق بالتنظيم المتشدد «خلال مكوثي في أوكرانيا تحدثت مع ابني محمد حول الإسلام والجهاد لإقناعه بأن تنظيم داعش إرهابي، وأوضحت له أنه يقتل المسلمين في سوريا والعراق، وأنه لا يوجد جهاد في تلك البلدان، ولكني في اليوم التالي تفاجأت بأن ابني سافر إلى تركيا مع زوجته الأوكرانية، فقمت على الفور بمغادرة أوكرانيا والتوجه إلى إسطنبول من أجل اللحاق به، ثم اتصلت بالجهات الرسمية الأردنية، التي باشرت الاتصال مع السلطات التركية من أجل منعه من المغادرة إلى سوريا، ولكن ابني كان قد تمكن من دخول سوريا، ومنها إلى العراق، حيث نفذ هناك عملية انتحارية». وبخصوص مقتل ابنه في الهجوم الإرهابي، قال الضلاعين «بعد وفاة ابني اتصلت بي حماة ابني الأوكرانية تطلب مني مساعدتها في إعادة ابنتها إلى أوكرانيا، وأبلغتني أن زوجة ابني حامل، فأخبرتها بأنني لا أستطيع فعل أي شيء، كما أخبرتني أن ابنتها ستسلم المولود إلى المسؤولين في التنظيم لرعايته، وأنها ستقوم بعملية انتحارية هي الأخرى لتلحق بمحمد». وخلال هذه التجربة التي قادته إلى تركيا، تمكن النائب الضلاعين من إعادة فتاة أردنية من إسطنبول، تركت أهلها في الكرك، وسافرت إلى تركيا للالتحاق بتنظيم داعش، وبهذا الخصوص يقول الضلاعين «عندما اتصل بي أهل الفتاة، وطلبوا منه المساعدة في إعادتها إلى الأردن، بدأت بالاتصال بها من خلال تقنية (واتس آب).. في البداية حاولت إقناعها بأنها تسلك طريقا خاطئا، وأنها ستسيء إلى أهلها بانضمامها إلى هذا التنظيم، الذي يعتمد على التضليل، لكنها رفضت، وبعدما شرحت لها قصة ابني اقتنعت بالعودة، ولكنها طلبت ضمانات بألا يؤذيها أي أحد، وفعلا تعهدت لها بضمان ذلك، ثم طلبت منها بعد ذلك التوجه إلى فندق في إسطنبول، بعدما أعطيتها اسمه وحجزنا لها غرفة بداخله، وبعد ذلك ذهب إليها موظفون من السفارة الأردنية، وتم إنقاذ الفتاة من هذا التنظيم، وعادت إلى أهلها بعمان».

مشاركة :