استأنفت المجموعات الفنية المنبثقة عن الدول الاطراف في الاتفاق النووي مع إيران مفاوضاتها في فيينا اليوم الأربعاء وسط تفاؤل حذر بنجاحها. ووفقا لما اعلنته الوفود الاوروبية المشاركة في المفاوضات (فرنسا وبريطانيا والمانيا) فان الخطوات المتسارعة للبرنامج النووي الإيراني بلغت درجة حرجة قد تفرغ الاتفاق النووي الموقع عام 2015 من مضمونه. وأكد المفاوضون الاوروبيون في إحاطة صحفية، اليوم الأربعاء، أن الوقت المتاح امام محادثات فيينا لاحياء الاتفاق بات اسابيع فقط وليس شهورا داعين إلى ضرورة العمل المكثف لحل المسائل العالقة في البرنامج النووي الإيراني. من جانبها أيضا عبرت الولايات المتحدة عن حذرها إزاء التصريحات المتفائلة بشان محادثات فيينا اذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية نيد برايس بأنه على الرغم من احراز بعض التقدم لكن يظل من السابق لأوانه معرفة ما اذا كانت طهران في الجولة الحالية قد عادت الى الطاولة للبناء على المكاسب التي تحققت في الجولات السابقة من المفاوضات. وعبر الإيرانيون والروس عن تفاؤلهما إزاء المحادثات التي انطلقت هذا الأسبوع على الرغم من إعلان الدول الغربية ان المفاوضات تسير ببطء شديد. يذكر أن إيران والولايات المتحدة كانت استأنفت المحادثات غير المباشرة في فيينا، الاثنين الماضي، مع تركيز طهران على جانب واحد من الاتفاق الاصلي وهو رفع العقوبات المفروضة عليها فيما تركز الدول الغربية على كبح انشطتها النووية