أثار المدرب التونسي فوزي البنزرتي الكثير من الجدل عندما قال في تصريحات تلفزيونية إن شرب الخمر غير محرم في الإسلام. وأوضح البنزرتي في برنامج “هل تجرؤ” الذي يبث على قناة “قرطاج+” الخاصة أن شرب الخمر ليس حراما، لاسيما إذا كان يشرب من حين إلى آخر، في إشارة إلى عدم الإدمان عليه أو المواظبة على شربه بشكل دائم. وتابع “وريني (أرني) آية في القرآن تثبت تحريمه، هو ليس حلالا لكن لا بأس به بالنسبة إلى الإنسان الذي يشربه باعتدال وبطريقة ذكية، كما أن القرآن ذكر أن في الخمر منافع”. وموضوع تحريم الخمر يثير جدلا واسعا في تونس وتقتنع فئة من التونسيين أن شرب الخمر ليس حراما وأن السكر هو المحرم. وتقول صفحة: @ South Boys الداعية فوزي البنزرتي يفجرها: الشراب مش حرام.. و يقول في هذا السياق مبررا “سألت الشيخ وقال حلال” فمة طائفة في الدين الإسلامي يسمونهم #القرآنيين .. وهم لا يؤمنون إلا بما جاء به كتاب الله القرآن الكريم فقط. يشككون في كل أحاديث الرسول وبمن أتى بهاته الأحاديث وهم طائفة يفسرون القرآن بطريقتهم الخاصة متحججين بأن ديننا دين اليسر وليس العسر.. وكانت الأستاذة الجامعية ألفة يوسف قالت خلال حضورها في برنامج “فكرة سامي الفهري” قبل أيام على قناة “الحوار التونسي” إن المحرّم في الإسلام هو السكر وليس شرب الخمر. وسبق للمفكر الإسلامي الراحل محمد الطالبي أن أثار جدلا واسعا حين قال إن الخمر في القرآن حلال، ووافقه في ذلك المفكر يوسف الصديق ليرد ديوان الإفتاء في تونس بتحريم الخمر في النص القرآني. وفي تونس يبلغ معدل استهلاك الفرد 26.2 لتر مما يجعل التونسي متقدما على جميع جيرانه بمن فيهم الأوروبيون مثل الفرنسيين والإيطاليين والإسبان وحتى الروس والألمان. ويستند معلقون ممن يقولون إن شرب الخمر غير محرم بالآية 90 من سورة المائدة. ويقول معلق: @ Kamel Zarrouk “الهاء المرفوعة” في كلمة فاجتنبوه يعود على الشيطان ولو كان يعود على “الخمر والميسر والأنصاب والأزلام لقال سبحانه “فاجتنبوها”(جمع تكسير) الشيطان في الآية الكريمة هو منظومة خبيثة كل ما يصدر عنه هو خبيث (..) ثم يبين سبحانه وتعالى في الآية التي تليها مباشرة العلة أي السبب في اجتناب الشيطان (...) وهنا يتجلى المعنى كاملا أي أن ما نهى عنه الله بالاجتناب هو الشيطان وليس الخمر والميسر والأنصاب والأزلام. ويؤكد بعض المعلقين أنه “لمن يراجع الصحاح الستة يجد أحاديث وروايات تؤكد أن الصحابة المقربين من رسول الله عليه الصلاة والسلام في أثناء حياته وبعد وفاته كانوا يشربون النبيذ (الخمر) وكذلك في عهد خلفاء بني أمية وبني العباس حتى أن عبد الرحمن ابن خلدون في كتابه “المقدمة” ذكر أن هارون الرشيد كان يحبذ تناول النبيذ مع السمك”. ويقول نفس المعلق في هذا السياق: @ Kamel Zarrouk الخمر الذي يسكر العقول لو كان شيئا خبيثا فلماذا حرمه الله سبحانه في الدنيا و أحله في الجنة؟ أكيد أن الجواب من “فقهاء الأمة الإسلامية” سيكون بأن خمر الجنة لا علاقة له بالمركبات الصناعية لخمرة دنيانا هذه. سأقتصر بالرد باللغة على هؤلاء الغوغائيين: يا من أنتم؟ إنكم تتطاولون على كلام الله في القرآن وما تفقهون منه شيئا في هذا المجال. ويسخر بعض المعلقين في المقابل من الجدل الحاصل في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالبلاد. وكتبت صفحة: @ I›m Tunisian I›m Failure الزيت مقطوع، السميد مقطوع، الحديد مقطوع... كل شيء في البلاد يتقطع الا هذي (الخمر) لا يصير في معاملها اضراب ولا تنقص ولا تتقطع..
مشاركة :