لازال اسم المبتعث عبدالله القاضي وغيره من المبتعثين رحمهم الله ممن قضو نحبهم في امريكا عالق بذاكرة كل المبتعثين في امريكا وحتى باذهان ممن تخرج منهم . وكأن الابتعاث تعملق ليصبح اكثر من مجرد فرصة تعليميه في الخارج وانما حقبه تاريخية بدات تنسج لها تراثا مسطرا بانواع الملاحم والتضحيات في تاريخ الشعب السعودي الحديث. وعلى الرغم من ان هنالك من مات منهم وهو في فراشه بازمه قلبيه مفاجئة مثل محمد البقمي وفهد الحربي وعمر الحويكان ، وخليل خلف البلوي، وراكان مرزوق الثنيان الا ان موتهم بهذه الطريقة المباغته بعيدا عن الاهل وفجاة دون حتى كلمه وداع لربما خلق غصه في اعماقنا كمبتعثيين ومع كل هاشتاق كان ينشطه المبتعثيين حزانا على رفاقهم ومعزين بتغريدات تطلب لهم الرحمه والمغفره كان الحزن يكبر ويكبر فينا ليحثنا على المضي بالدراسه للنجاه بانفسنا وبارواحنا والعوده لاهلنا الذين نتعطش لسنوات في الغربة لقضاء اسابيع معهم . و كانت امنيه المبتعث منصور اليامي رحمه الله وهو على فراش الموت وبيومه الأخير رؤية أسرته إلا أن المنية وافته من بعد ان ذاق العذاب في مركز “رانش لوس اميقوس” للتأهيل الطبي في أمريكا حيث توفي لاسباب منها انسداد رئوي ثنائي حاد، وتخثر وريدي بالأوردة، وطلق ناري من الجهة اليسري مع تهتك بالنخاع الشوكي كل هذه الالام ادت الى القضاء عليه ففاضت روحه قبل ان يحقق تلك الامنية نحن المبتعثيين الذين نشهد هذه الفجائع سواء بامريكا او غيرها ماذا يمكننا ان نقدم غير الدعاء وغير تغريده نترحم فيها على زميل او زميله لنا قضى نحبه شهيدا في طلب العلم بطعنه او طلق ناري او حادث او غرق ،ما هي حيلتنا وماذا بايدينا غير الهاشتاقات والمقالات ومقاطع اليوتوب التي نوعي فيها الطلبه حديثي العهد بالغربه ليحافظو على انفسهم . وهنا نسال انفسنا ما هي العله ؟ هل نصدق الخرافه التي تدعي اننا مستقصدين ام هل نكتفي بان نهشتق ونغرد .فكل مبتعث مؤخرا اصبح مغردا بارع وكل فتره نفجع بهاشتاق يحمل خبر موت آليم لاحد المبتعثيين اخرها #وفاة_مبتعثة_سعودية_في_أمريكا ومن قبلها هاشتاق #وفاة_راكان_الثنيان_الشمري_في_ امريكا الذي اسر أرواحنا بطيبته قلبه من خلال المقاطع التي كان يصورها اثناء غربته بطريقة مؤنسه وينشرها لتعلق باذهاننا كلماته البريئة حتى بعد وفاته رحمه الله منها والله مااتكرسن مات راكان منذ شهور لكن ذكره وكلامه عن حبه للدين وتمسكه به لم يمت ولا زال نابضا فيها والحقيقة ان جميع المبتعثين الذين ماتو على اختلاف موتاتهم لم يختفو من عالما وانما بقيت ذكراهم وآثارهم واسمائهم محفوره ومحفوظه في عالمنا. فمن منا ستطاوعه نفسه ان ينسى يوما الشابه الطموحه ناهد المانع التي تلقت بجسدها ١٦ طعنه غادره وهي الطالبه المسالمه المبتعثة لدراسة الدكتوراه بجامعة إسيكس في بريطانيا فماتت و شيع جثمانها الالاف من المواطنيين السعوديين . بقي اسم ناهد المانع وغيرها كنور مكي ومعاذ البلوي وخليل خلف البلوي وفدى الزهراني ومحمد باجابر، وريان إبراهيم بابا ونايف الحمراني الحربي ، ومهند علي البشير، وراكان مرزوق الثنيان وغيرهم من المبتعثين بقيت اسمائهم مخلده في عقولنا نترحم عليها ونتذكرها بكل فخر فعلى الرغم من قصر اعمارها الا انها حملت و ادت رساله ربما لم يؤديها من عاش ضعف اعمارها اضعاف. رحمة الله عليهم جميعا وبرد الله قبورهم وجعلها روضا من رياض الجنة اللهم امين بقلم كوثر خلف حامد مبتعثة للدكتوراه تخصص اداره تعليم عالي لورنس كانساس
مشاركة :