عثر فريق دولي من العلماء على بقايا شاب قُتل منذ نحو 3600 عام بسبب تسونامي الذي أحدثه ثوران بركان ثيرا، وهو بركان يقع في جزيرة سانتوريني الآن. وفي ورقتهم المنشورة في Proceedings of the National Academy of Sciences، تصف المجموعة كيف وقع العثور على الرفات وكيف تم تحديد أنها تنتمي إلى ضحية تسونامي ثيرا. Excavations at Çeşme-Bağlararası on Aegean coast of Turkey uncover remains of a young man and dog, killed by a #tsunami triggered by the eruption of the #Thera volcano on the island of #Santorini 1600 BCE. https://t.co/1g8xT6Lloo pic.twitter.com/fc3iDYjUA1 — European Association of Archaeologists (@archaeologyEAA) December 28, 2021 ووجد علماء الآثار زوجا من الهياكل العظمية، أحدها يعود إلى شاب والآخر لكلب، أثناء عمليات التنقيب في Çeşme-Bağlararası، وهو موقع من العصر البرونزي المتأخر بالقرب من خليج Çeşme، على الساحل الغربي لتركيا. Archaeologists have uncovered crucial—and chilling—new information about this Bronze Age cataclysm that rocked the Mediterranean https://t.co/ERu2rpUur0 — National Geographic (@NatGeo) December 27, 2021 وعلى الرغم من أن ثوران بركان ثيرا هو أحد أكبر الكوارث الطبيعية في التاريخ المسجل، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف بقايا ضحايا هذا الحدث. وعلاوة على ذلك، فإن وجود رواسب تسونامي في Çeşme-Bağlararası يُظهر أن موجات كبيرة ومدمرة وصلت إلى شمال بحر إيجة بعد ثوران ثيرا. وفي السابق، بناء على الأدلة المتاحة، كان من المفترض أن هذه المنطقة من البحر الأبيض المتوسط لم تتلق سوى تداعيات الرماد من ثوران ثيرا. وبدلا من ذلك، يبدو الآن أن منطقة خليج Çeşme ضربتها سلسلة من موجات المد، ما أدى إلى تدمير المستوطنات المحلية وفشل جهود الإنقاذ. واستنادا إلى التأريخ بالكربون المشع لرواسب تسونامي في Çeşme-Bağlararası، يعتقد علماء الآثار بقيادة الباحث فاسيف ساهوغلو من جامعة أنقرة بتركيا، أن ثوران البركان لم يحدث قبل عام 1612 قبل الميلاد. وكتب العلماء في ورقتهم البحثية: "كان ثوران ثيرا في العصر البرونزي المتأخر أحد أكبر الكوارث الطبيعية التي شهدها تاريخ البشرية". ووفقا للفريق، فإن الرواسب تمثل ما لا يقل عن أربعة فيضانات متتالية من موجات تسونامي، كل منها منفصلة ولكنها مع ذلك ناتجة عن ثوران بركان ثيرا. وهناك وجدوا أنقاضا حجرية لتحصين ذلك الوقت، وسط رواسب تسونامي التي تضم طبقتين من الرماد البركاني، الثانية أكثر سمكا من الطبقة الأولى، وطبقة أخرى غنية بالعظام وطبقة من البقايا المتفحمة. وتعد رواسب تسونامي المرتبطة بالثوران نادرة نسبيا، حيث تم العثور على ثلاثة بالقرب من الساحل الشمالي لجزيرة كريت وثلاثة أخرى على طول الساحل التركي، وإن كان بعيدا عن جنوب تشيشمي باغلاراراسي. يعتقد الباحثون أن آثار الحفر المشوهة التي وقع حفرها في رواسب تسونامي في أماكن مختلفة عبر موقع Çeşme-Bağlararası تمثل، كما يعتقد العلماء، "جهدا لاستعادة الضحايا من حطام تسونامي". وأضافوا: "كان الهيكل العظمي البشري يقع على بعد نحو متر أسفل هذه الحفرة، ما يشير إلى أنها كانت عميقة جدا بحيث لا يمكن العثور عليها واستعادتها، وبالتالي (ربما دون علم) تُركت هناك". المصدر: ديلي ميل تابعوا RT على
مشاركة :