أسابيع لا اشهر أمام إيران والقوى الغربية لإنقاذ الاتفاق النووي

  • 12/28/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فينا - قال مفاوضون أوروبيون اليوم الثلاثاء إن أطراف الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 أمامهم أسابيع وليس شهورا لإنقاذ الاتفاق، مضيفين أنه تم إحراز بعض التقدم الفني في الجولة الأحدث من المحادثات فيما يتعلق بالطلبات الإيرانية. ومع ذلك، قال مفاوضو بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الدول الأوروبية أطراف الاتفاق، إنهم لا يحددون مواعيد نهائية للمفاوضات. في المقابل عبرت إيران وروسيا اليوم الثلاثاء عن تفاؤلهما إزاء المحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مع إعلان طهران أن التوصل لاتفاق بات ممكنا إذا أبدت الأطراف الأخرى "حسن النية"، بينما أشار مبعوث روسي إلى "تقدم لا خلاف عليه". واستأنفت إيران والولايات المتحدة المحادثات غير المباشرة في فيينا أمس الاثنين، مع تركيز طهران على جانب واحد من الاتفاق الأصلي وهو رفع العقوبات المفروضة عليها، رغم ما يراه منتقدون على أنه تقدم لا يذكر على صعيد كبح أنشطتها النووية. وفي طهران، قال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان للصحفيين إن "محادثات فيينا تسير في اتجاه صحيح... نعتقد أنه إذا واصلت الأطراف الأخرى جولة المحادثات، التي بدأت للتو، بحسن نية فإن من الممكن التوصل لاتفاق جيد لجميع الأطراف". وأضاف أمير عبد اللهيان في لقطات فيديو بثتها وسائل الإعلام الرسمية "إذا أبدوا جدية، إلى جانب حسن النية، فمن الممكن الوصول إلى اتفاق سريعا وفي المستقبل القريب". من جهته، كتب المبعوث الروسي إلى المحادثات النووية ميخائيل أوليانوف على تويتر "نلحظ تقدما لا خلاف عليه.. يجري مناقشة رفع العقوبات بشكل فعال في المحادثات غير الرسمية" في مجموعة عمل. وقالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء إن واشنطن تعتقد أن من السابق لأوانه تحديد مدى أهمية أي تقدم في محادثات فيينا الرامية لإنقاذ اتفاق إيران النووي. وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس للصحفيين إن الولايات المتحدة لم تلحظ بعد شعورا كافيا بالإلحاح من جانب إيران، مضيفا أن واشنطن تريد من أطراف المحادثات السعي بشكل بناء وثابت للبناء على التقدم. وانفضَّت الجولة السابعة من المحادثات قبل 11 يوما بإضافة بعض المطالب الإيرانية الجديدة إلى النص الذي يجري العمل عليه. ورفع الاتفاق عقوبات عن إيران في مقابل فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية. لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران. وردت إيران في وقت لاحق بانتهاك كثير من القيود النووية ومضت قدما في أنشطتها النووية. وترفض إيران الاجتماع مباشرة مع المسؤولين الأميركيين، ولذلك تتنقل الأطراف الأخرى في الاتفاق وهي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي بين الجانبين في اجتماعات منفصلة. وأبدت الولايات المتحدة مرارا استياءها من هذه الصيغة، قائلة إنها تبطئ سير العملية، ولا يزال المسؤولون الغربيون تساورهم شكوك في أن إيران تلعب ببساطة لكسب الوقت. على صعيد آخر قالت وسائل إعلام إيرانية اليوم الثلاثاء إن رئيسي يعتزم زيارة روسيا في مطلع 2022 بدعوة من رئيسها فلاديمير بوتين.

مشاركة :