دعت أمسية حوار الأديان والثقافات - التي أُقيمت في النادي الأدبي بجدة أمس -، إلى التسامح ونبذ التعصب، وحظر لغة الكراهية والتحريض بوسائل التواصل الاجتماعي، والانخراط في حوار بنّاء من أجل السلام، وتحقيق الأمن والاستقرار. وشددت الأمسية على ضرورة نشر ثقافة التعايش بين الناس بما يخدم البشرية، وحذرت من ازدراء الآخر أو السخرية منه، مشيرة إلى وجود 12 مليون وافد يعيشون في سلام على أرض المملكة، يعتنقون مذاهب وديانات متعددة، وهو اختلاف لا يدعو للخلاف. وتناولت الأمسية -التي أدارتها مها عقيل، باستضافة كل من أستاذة العقيدة بجامعة أم القرى الدكتورة بسمة جستنية، وأستاذة دراسات الشرق الأوسط الدكتورة هيا حرقان، ومشاركة رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال الدكتور عبدالله صادق دحلان، وعدد من المفكرين والمثقفين-، التعايش السلمي والتسامح واحترام التنوع والاختلاف، وأن مبدأ الحوار أصل من أصول الدعوة الإسلامية، ونهج حضاري، ونبذ لغة الكراهية والتحريض على الآخر. واستعرض المشاركون المبادرات الوطنية والمؤتمرات التي قدمت لتعزيز الحوار، ونشر ثقافة التعايش بين الناس بما يخدم الإنسانية. يذكر أن اللقاء الذي نظمه الصالون الثقافي بالنادي يأتي انطلاقًا من رؤية وحدة التوعية الفكرية بجامعة الأعمال والتكنولوجيا في بناء مجتمع معتدل قادر على نشر قيم التسامح والاعتدال من خلال الحوار بين الثقافات.
مشاركة :