دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أظهر تقريران صدرا الخميس، أن الأشخاص الذين يحصلون على جرعات معزّزة من لقاح جانسين، التابع لشركة جونسون آند جونسون، يتمتعون بحماية جيدة من المرض الشديد والاستشفاء جرّاء الإصابة بمتحور أوميكرون. وحسب قول الباحثين، تشير النتائج إلى أن معظم لقاحات كوفيد-19 ستحمي الناس من أسوأ النتائج التي قد تتسبّب بها العدوى. وتظهر بعضًا من التركيز على كيف أن تأثير اللقاحات المختلفة على مكونات جهاز المناعة المعروفة بالأجسام المضادة قد يكون مضللاً. وأظهرت إحدى الدراسات الواقعية من جنوب إفريقيا أنّ فعالية اللقاح ضد الاستشفاء جراء الإصابة بكوفيد-19 ارتفعت إلى 85٪ بعد أخذ جرعة معززة من لقاح جونسون آند جونسون، حتى بعد تفشي متحوّر "أوميكرون". وأشارت دراسة مختبرية في الولايات المتحدة إلى أن اللقاح يحفز استجابة مناعية قوية من الخلايا التائية، التي تحمي الناس من الإصابة بالمرض الشديد، حتى لو أنها لا تمنع الفيروس من إصابة الجسم بالكامل. وأصدرت الشركة نتائج الدراستين في بيان، لكن تم تقديمهما إلى مجلة خاضعة لمراجعة الأقران. قد يهمك أيضاً لماذا يجب أن تستخدم كمامة أفضل وسط تفشي أوميكرون؟ وساعد فريق من مجلس البحوث الطبية في جنوب إفريقيا لفحص نتائج دراسة جارية حول لقاح جونسون آند جونسون هناك. وتم النظر في نتائج 69 ألف شخص من العاملين في مجال الرعاية الصحية. وقالت الشركة، في بيان: "عند إعطاء جرعة معزّزة بعد ستة إلى تسعة أشهر من جرعة أوّلية واحدة، تزيد فعالية اللقاح بمرور الوقت من 63% في غضون 0-13 يومًا، إلى 84% في غضون 14-27 يومًا، و85% بعد شهر أو شهرين من الجرعة المعززة". وبشكل منفصل، فحص الدكتور دان باروش وزملاؤه في مركز Beth Israel Deaconess الطبي في بوسطن دم 65 متطوعًا تم تطعيمهم واختبارهم ضد متحور أوميكرون. وتمت دراسة كلًا من الأجسام المضادة، خط الدفاع الأول ضد العدوى والخلايا التائية. وأدى استخدام لقاح جونسون آند جونسون كمعزز لدى الأشخاص الذين حصلوا في الأصل على جرعتين من لقاح "فايزر/ بيو إن تيك" إلى زيادة عدد الأجسام المضادة المعادلة بمقدار 41 ضعفًا، وزيادة الخلايا التائية القاتلة، التي تدمر الخلايا المصابة بالفيروس، بمقدار 5 أضعاف. وهذا الأمر يمنع الفيروس من التكاثر والانتشار. قد يهمك أيضاً فاوتشي يحذر: متحور أوميكرون سيهيمن هذا الشتاء وقال باروش إن جميع لقاحات كوفيد-19 يمكن أن تحمي الناس من الأمراض الشديدة والوفاة، حتى من متحور أوميكرون بكل طفراته. وأوضح أن العديد من الدراسات تبحث فقط في الأجسام المضادة، التي يمكن أن تمنع الفيروس من إصابة الخلايا على الإطلاق. وأضاف أن استجابة الخلايا التائية مهمة أيضًا في توفير حماية طويلة الأمد من المرض الشديد. وعندما تصيب الفيروسات الخلايا، فإنها تستولي على أجهزتها الداخلية وتحولها إلى مصانع فيروسات صغيرة. وبينما تلتصق الأجسام المضادة بالفيروسات من الخارج وتمنعها من الالتحام بالخلايا، تقوم الخلايا التائية بتدميرها بعد إصابتها. وقد لا يوقف هذا العدوى تمامًا، لكنه يمنع الفيروس من الانتشار والتسبب بالمرض الشديد. وبدورها، أوضحت شركة جونسون آند جونسون أن تصميم اللقاح يهدف عمدًا إلى إثارة استجابة قوية للخلايا التائية.
مشاركة :