كشف مراسل الغد من العاصمة السودانية الخرطوم، آخر تطورات الأوضاع بشأن “مليونية 30 ديسمبر” الرافضة للحكم العسكري، والاتفاق السياسي، بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك. وأكد مراسلنا أن قوات الأمن السودانية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين الذين تجمعوا أمام القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم. وأفاد مراسلنا من هناك بمقتل اثنين من المتظاهرين في أم درمان. كم أوضح أن تنسيقيات لجان المقاومة داخل العاصمة السودانية هي من دعت لهذه الاحتجاجات تنديدا بالمشهد السياسي الذي تشكل بعد قرارات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، والتي وصفوها بالانقلاب على المسار الديمقراطي وعلى الوثيقة الدستورية. وأكد المراسل أن القوات الأمنية استبقت الاحتجاجات، وأغلقت جسرين وقطعت خدمة الإنترنت، لافتا إلى أن المحتجون حاولوا الوصول إلى قصر الرئاسة السودانية، مطالبين بإلغاء الاتفاق السياسي بين قائد الجيش ورئيس الحكومة الدكتور عبد الله حمدوك. وفي وقت سابق، اتفق قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك على إعلان سياسي بعد قرارات اتخذها الأول كان أبرزها تعطيل العمل بالوثيقة الدستورية وذلك لحفظ المرحلة الانتقالية في البلاد. واستكمل مراسلنا حديثه:” المحتجون وصلوا إلى القصر الرئاسي، وهناك حالة من الكر والفر بين القوات الأمنية والمتظاهرين، ونشأت صدامات فرقتها القوات الأمنية بقنابل الغاز”. كما أوضح مراسلنا أن مراقبون يرون أن رئيس الحكومة الدكتور عبد الله حمدوك يعمل على تشكيل حكومة كفاءات، لكنه لوح بالاستقالة بسبب التدخلات في اختيار حكومته. واليوم هو الخميس الحادي عشر الذي يشهد احتجاجات كبيرة منذ أحداث 25 أكتوبر التي شهدت عزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قبل إعادته إلى منصبه. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، إنها سجلت 48 حالة وفاة في الحملة الأمنية على المحتجين على الحكم العسكري منذ أكتوبر الماضي.
مشاركة :