أكد مراسل الغد من واشنطن، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساء اليوم الخميس في تمام العاشرة والنصف بتوقيت القاهرة. وأضاف مراسلنا، أن بايدن وبوتين سيبحثان تطورات الأزمة الأوكرانية، وذلك بعد مرحلة كبيرة من التصعيد الروسي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن النفوذ في منطقة دونباس بأوكرانيا. كما أوضح مراسلنا، أن الرئيس جو بايدن من المقرر أن يعرض على بوتين مسارا دبلوماسيا لهذه الأزمة، مشيرا إلى أنه يسعى خلال المكالمة لضمان عدم وجود أي نية روسية لغزو الأراضي الأوكرانية. وأشار مراسلنا إلى أن بوتين سيتحدث عن المخاوف الروسية، والتي تتمثل في تمدد حلف شمال الأطلسي شرقا ونشر صواريخ متطورة على الحدود الأوكرانية وبالقرب من بلاده. كما أكد مراسلنا، أن هذه المكالمة ربما يعتريها بعض العراقيل، بسبب تصريحات الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، حيث قال إن مسألة ضم أوكرانيا للحلف مسألة لا تخص أي طرف آخر. وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه “مقتنع” بإمكانية إقامة “حوار مفيد” مع الولايات المتحدة. ومن المقرر أن يشهد 13 يناير/كانون الثاني، اجتماعا ثالثا بين روسيا و”منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”، التي أسست خلال الحرب الباردة لتسهيل الحوار بين الشرق والغرب. وأوضح ناطق باسم المنظمة، أن “الاجتماع الأول في 2022 للمجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا سيعقد في 13 يناير/كانون الثاني”. وتنشر روسيا عبر الحدود أكثر من 100 ألف جندي، وتقوم بمناورات عسكرية، ردا على دعم حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، ومن جهة أخرى تدعم موسكو الانفصاليين الذين يرغبون في الانفصال عن أوكرانيا. وقدمت روسيا اقتراحات إلى الولايات المتحدة بخصوص إنشاء نظام ضمانات أمنية لخفض التوترات العسكرية في أوروبا. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وتنص مسودة الاتفاقية الثنائية بين الدولتين على التزام جميع الأطراف بالمبادئ المطروحة في ميثاق الأمم المتحدة، وأن تتعهد واشنطن بمنع تمدد الناتو شرقا، وعدم انضمام دول من الجمهورية السابقة للاتحاد السوفيتي، وعدم إنشاء قواعد عسكرية فيها. وترى إيلينا سوبونينا، الباحثة السياسية الروسية، أن هذه المكالمة التي يجريها الرئيسان الأمريكي والروسي مهمة للغاية، موضحا أن الأزمة الأوكرانية تعمقت جدا لذلك سيتدخل الرئيسان. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأوضحت الباحثة السياسية، أن المحادثات المقررة يناير المقبل ستكون معقدة للغاية، خاصة أن هناك خلافات على تحديد الجدول الزمني لهذا المحادثات، لافتة إلى أن أمريكا تنظر للقضايا بشكل منفرد. وأكد الباحثة السياسية، أن الرئيس الروسي يريد الخروج بضمانات أمريكية شاملة لعدد من الملفات وليس فقط أزمة أوكرانيا.
مشاركة :