من جانبه أشاد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بجهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في ترميم المساجد التاريخية وحماية المواقع التاريخية في المملكة، منوها بالعلاقة المتميزة بين الهيئة والوزارة في مختلف المجالات، معربا عن تقديره لمشاركة سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الهم المتمثل في النهوض بالمساجد ودلالته الدينية بالتقرب لله جل وعلا، حيث تعد أساس القوة في تربية النشء والانطلاق منه والراحة فيه . وأشار معاليه إلى أن التعاون مع الهيئة والوزارة قديم، حيث وقعت العديد من الاتفاقيات بينهما، مقدرا اهتمام الأمير سلطان بن سلمان بمساجد الطرق التي عانت كثيرا، وبتوقيع سموه لمذكرة التفاهم مع جائزة الفوزان في هذا المجال، الذي يدل على التكامل في مفهوم السياحة والآثار وترابطها مع مفاهيم الوجهة الإسلامية . وبين الشيخ الدكتور صالح آل الشيخ أن للمساجد تأثير على النفس وراحتها، حيث تأتي الاتفاقية حول العناية بالمساجد التاريخية التي تعاونا فيها سابقا، شملت مساجد وجوامع منها جامع جواثا في الأحساء، ومسجد الشافعي في جدة التاريخية، ومسجد تاريخي في منطقة جازان، وفي غيرها من المدن، مؤكدا أن الاتفاقية التي وقعت اليوم هي كما ذكر سمو رئيس الهئية العامة للسياحة والتراث الوطني أنها زيادة تأكيد وانطلاق بفاعلية أكثر في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي وجه بالاهتمام بالمساجد عموما وبالمساجد التي انطلق منها تاريخ المملكة، حيث ترتبط كل منطقة بتاريخ مسجدها ومكانته الشرعية ، مشيرا إلى أن هناك مساجد عمرها ألف سنة يصلى فيها ويعبد الله جل وعلا فيها، أملا أن تكون الاتفاقية على مستوى المسؤولية في النهوض بهذه المساجد الأثرية والتاريخية في كل مناطق المملكة، والأولويات تترتب بحسب المعطيات التي تراها الهيئة، والوزارة تساعد في ذلك . مما يذكر أن الاتفاقية الالحاقية تعد توسيعا لمجالات التعاون التي شملتها الاتفاقية الموقعة بين الطرفين في جمادى الأولى 1433هـ، التي تضمنت التعاون في مجال الحفاظ على مباني المساجد العتيقة ومباني الأوقاف في المواقع التراثية، حيث ركزت على تفعيل التعاون والتنسيق فيما يتعلق بالتوعية بخصوص المواقع التاريخية الإسلامية المرتبطة بعصر الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين، كذلك التعاون في مجال ترميم المساجد التاريخية المبكرة المرتبطة بالمواقع التاريخية المشهورة وتوظيفها (أحد- الخندق- بدر)، والمشاركة والاهتمام بمواقع التاريخ الإسلامي المرتبطة بالوزارة، والتعاون والتنسيق فيما يخص المساجد التاريخية في منطقة مكة المكرمة ومنطقة المدينة المنورة، والتنسيق والتعاون في صيانة وعمارة المساجد التاريخية المأثورة على مسار طرق الحج وطريق الهجرة ومسار غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم ومواقع الغزوات الكبرى. وفي مجال مساجد محطات واستراحات الطرق تقوم وزارة الشؤون الإسلامية بالتنسيق مع وزارة الشئون البلدية والقروية بإعداد آلية تنفيذية لمعالجة وضع المساجد الواقعة في محطات واستراحات الطرق لضمان حسن تصميمها ونظافتها وصيانتها المستمرة. وفي مجال المساجد التاريخية تتعاون الوزارة والهيئة في تفعيل البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية، وتقوم كل من الوزارة والهيئة بإنشاء إدارة متخصصة أو برنامج للعناية بالمساجد التاريخية في كل منهما، وتفعيل التعاون والتنسيق المشترك بين الطرفين للمحافظة على المساجد التاريخية ودعم إعادة تأهيلها واستخدامها. // يتبع // 16:44 ت م تغريد
مشاركة :