تحدث جون ليدر، أحد الناجين في هجوم باريس عن ما شاهده أثناء الهجوم لموقع “السي إن إن بالعربية” قائلا: “سمعنا صوت فرقعة. فتوقعنا مثل الجميع أنها ألعاب نارية أو جزء من العرض. بعدها شعرت بشيء يمر بالقرب من أذني، ولم أعرف ما إن كانت رصاصة أو شيئاً آخر، لم أعلم ما كانت. وبعدها أدركت أن شيئاً ما يخرج، باتجاه المسرح. وعندها استوعب الجميع، فألقوا بأنفسهم نحو الأرض. أخرجت رأسي من تحت الطاولة لرؤية ما يحدث، رأيت مطلقَي النار كان أحدهم يعيد تلقيم سلاحه”..وعن شكل مطلق النار قال: كان يبدو كشاب عادي، لا شيء مختلف اطلاقاً..وعند سؤاله هل سمعه يتحدث ام لا فقال: نعم سمعته في وقت معين.. قال شيئاً عن سوريا.. سمعتَه بشكل أفضل يا اسكو”..أوسكار ليدر ابنهوأحد الناجين في هجوم باريس والذي يبلغ من العمر 12 عاماً رد قائلا: نعم قال أن عليكم التفكير في سوريا، لكن بالفرنسية. ولم تكن هناك أي لهجة أو أي شيء..فأكد جون نعم، كانت الفرنسية بالتأكيد لغته الأم..وأكمل قائلا: كان واضحاً أن أحدهما يغطي ويعمل على السيطرة على الجماهير، وكان الرجل الآخر يقوم بالتنفيذ. لذلك لم تكن هناك أي فرصة.. كانت هناك حادثة بسيناريو مشابه قبل عدة أشهر هنا في أوروبا.. لم تكن هناك أي فرصة لأحد أن يكون بطلاً.. هؤلاء الرجال كانوا منظمين، أحدهم كان يقوم بعمليات التغطية والآخر يقوم بإطلاق النار..وعند سؤاله عن شعوره اتجاه ابنه خوفا عليه قال: كنت أصرخ باسمه، وأفكر أنه لا يمكن أن يكون بعيداً، لذا سيصرخ ‘والدي’ أو شيء ما أو أن يتوقف.. ولم يكن موجوداً هناك.وأضاف أوسكار كانت تلك أول مرة أرى فيها جثث.. وكنت أستلقي بالقرب من إحداها.. فلم أكن في وضع مريح فعلاً في تلك اللحظة.كنت خائفاً جداً جداً.
مشاركة :