يزعم علماء من جامعة بيتسبرغ الأمريكية وجود علاقة بين شرب الكحول باعتدال والمناعة ضد "كوفيد-19". ويشير الباحثون، إلى أن المشتركين في الدراسة، تناولوا خلال شهر 27 جرعة من مشروبات كحولية عالية التركيز ، وفي نفس الوقت كانوا على اتصال دائم مع حاملي الفيروس التاجي المستجد، ولكنهم لم يصابوا بالمرض. وأما الذين أصيبوا بالمرض فقد شربوا 0.4 هذه الكمية في الشهر. ولم يكتشف الباحثون أي علاقة بين ضعف مقاومة "كوفيد-19" والمشروبات الكحولية الخفيفة مثل النبيذ أو الجعة. ويؤكد الباحثون، على أن "المشتركين في الدراسة الذين تعرضوا للفيروس التاجي المستجد وكانوا يتناولون في المتوسط يوميا جرعة من المشروبات الكحولية المركزة، لم يصابوا بالمرض. أما الذين أصيبوا فإنهم عمليا لم يتناولوا المشروبات الكحولية". وتجدر الإشارة، إلى أن عدد المشتركين في هذه الدراسة كان 90 متطوعا أعمارهم 55-103 أعوام منهم 39 رجلا و51 امرأة. كانوا جميعا تحت مراقبة طبية دائمة ضمن مشروع طويل الأمد خاص بدراسة اضطرابات تعاطي المشروبات الكحولية. وكان بعض المشتركين من المدمنين على الكحول والبعض الآخر لم تكن لديهم مثل هذه المشكلة، لذلك كانوا ضمن مجموعة التحكم. وكان الباحثون خلال فترة الدراسة يحصلون على كمية الكحول المستهلكة خلال اللقاءت المباشرة مع كل مشترك فيها. ويشير الباحثون الأمريكيون في توضيح العلاقة بين شرب الكحول والإصابة بمرض "كوفيد-19"، إلى دراسات سابقة. فقد سبق أن اكتشف انخفاض الإصابات بنزلات البرد بين الذين يتناولون الكحول باعتدال مقارنة بالذين لا يتعاطون الكحول. كما أنه وفقا للبيانات العلمية، يخفض تناول 1-2 جرعة من الكحول في اليوم من احتمال الإصابة بأنواع مختلفة من فيروسات الجهاز التنفسي. المصدر: صحيفة "إزفيستيا" تابعوا RT على