القهوة السعودية تقاليد عريقة وثقافة راسخة

  • 12/31/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تمثل «القهوة السعودية» رمزاً لكرم الإنسان السعودي وحسن ضيافته، وما زالت جزءاً أساسياً في أي لقاء أو اجتماع بين أفراد المجتمع في المملكة، كما أنها تعد عنصراً ثقافياً مرتبطاً بهوية وثقافة المواطنين السعوديين، وتدل على قيم نبيلة متوارثة. في شهر ديسمبر الجاري، أعلن صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، تسمية عام 2022م بـ «عام القهوة السعودية»، حيث سيتم الاحتفاء بهذا العنصر الثقافي العريق عبر مبادرات وأنشطة وفعاليات ستُقام على مدار العام. وأوضح سمو وزير الثقافة أن مبادرة «عام القهوة السعودية» ستكون مظلة جامعة لكل مظاهر الاحتفاء بهذا المُكوّن الرئيس في الثقافة السعودية، مشيراً إلى أن الاعتزاز بالهوية الوطنية وبما يرتبط بها من عناصر ثقافية، يعد من الواجبات الأساسية التي تعمل على تنفيذها وزارة الثقافة، تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة التي لم تأل جهداً في دعم الثقافة السعودية بكل مكوّناتها الأصيلة. أهداف مبادرة «عام القهوة السعودية» * تعمل وزارة الثقافة لجعل مبادرة «عام القهوة السعودية» التي تأتي ضمن برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030، منصة لإطلاق الأنشطة والحملات والأفكار الداعمة. * تحقيق رؤية السعودية 2030 لتنمية المساهمة السعودية في الفنون والثقافة. * تحفيز الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية والمقاهي المحلية والعالمية على المشاركة بأفكار مبتكرة * تنظيم مسابقات وفعاليات لأفراد المجتمع لضمان تحقيق مستوى عال من المشاركة المجتمعية. مليار ريال إنفاق السعوديين على القهوة يأتي الاحتفاء بالقهوة السعودية ضمن جهود وزارة الثقافة لإبراز العناصر الثقافية السعودية، وتقديمها كمنتج ثقافي مميّز للمملكة وتسويقها محلياً ودولياً، انطلاقاً مما تحمله من خصوصية في المجتمع السعودي، وتُحضّر القهوة بلون ومذاق مختلفين في كل منطقة من مناطق المملكة الثلاثة عشر، وتُقدم للضيوف بطرق وأساليب متعدّدة. وتشتمل أدوات تحضير القهوة السعودية (المعاميل) على: المحماس، والمبرد، والنجر، ودلة الغلي، والهابش، ودلة التقديم. وأهم مكوّناتها: القهوة، والهيل، والزعفران، والقرنفل، والماء، ويتم تقديمها ساخنة في فناجين صغيرة مخصّصة لها. وللقهوة السعودية فوائد صحية عديدة. وتُصنّف المملكة من أكثر دول العالم استهلاكاً للبُن لارتفاع معدل استهلاك الفرد السعودي للقهوة، وتقدّر الكميات المستوردة سنوياً للأسواق السعودية من البُن نحو 73 ألف طن، ويبلغ معدل إنفاق السعوديين على إعداد القهوة أكثر من مليار ريال، بواقع يتجاوز 80 ألف طن. أطنان من «البُن الخولاني» سنوياً في فصل الربيع من كل عام، تفوح رائحة «البُن الخولاني» بين مناكب جبال السروات، بالتزامن مع موسم الحصاد السنوي، وترتفع أصوات المطاحن اليدوية النحاسية، وتُشعل أفران المحامص المحلية في منازل أهالي جازان والباحة وعسير بحافظاتها الجبلية، ويتسابق المزارعون ليعرضوا محصولهم. وتسعى وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى جعل 13 محافظة في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة مصدراً مهماً لإنتاج البُن، خصوصاً البُن الخولاني الذي يمتاز بالجودة عن بقية الأنواع، ويبدأ هذه الأيام المزارعون في المحافظات الجبلية في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة، جمع محصول البُن الخولاني أو ما يعرف بـ «الذهب الأخضر» أو «الشجرة المدللة»، ووفقاً لأخر الإحصائيات، بلغ الناتج المحلي من البُن العربي في المحافظات الجبلية بمناطق جازان والباحة وعسير 1810 أطنان سنوياً، ونحو 350 طناً من البّن الصافي بعد التقشير، كما بلغ عدد مزارع البن فيها 2535 مزرعة، واحتوت على 398 ألف شجرة بن. وبصفة عامة وصل عدد أشجار البُن في المملكة لأكثر من 400 ألف شجرة.

مشاركة :