«أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى» معجزة قرآنية!!

  • 12/31/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سأل‭ ‬فرعون‭ ‬موسى‭ ‬وهارون‭ (‬قَالَ‭ ‬فَمَنْ‭ ‬رَبُّكُمَا‭ ‬يَا‭ ‬مُوسَى‭) ‬طه‭ (‬49‭)‬،‭ ‬فجاءت‭ ‬الإجابة‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬السائل‭ ‬والمسؤول،‭ ‬السائل‭: ‬حاكم‭ ‬ذو‭ ‬علم‭ ‬وجاه‭ ‬وشأن‭ ‬حضاري‭ ‬ومادي‭ ‬عظيم،‭ ‬المسؤول‭ ‬رسول‭ ‬من‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭ ‬قيوم‭ ‬السماوات‭ ‬والأرض،‭ (‬قَالَ‭ ‬رَبُّنَا‭ ‬الَّذِي‭ ‬أَعْطَى‭ ‬كُلَّ‭ ‬شَيْءٍ‭ ‬خَلْقَهُ‭ ‬ثُمَّ‭ ‬هَدَى‭) ‬طه‭ (‬50‭).‬ ‭- ‬خَلْقَهُ‭: ‬صورته‭ ‬اللائقة‭ ‬بخاصيته‭ ‬ومنفعته‭.‬ ‭- ‬ثُمَّ‭ ‬هَدَى‭: ‬أرشده‭ ‬وهداه‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يصلح‭ ‬له‭.‬ قال‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بن‭ ‬السعدي‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬تيسير‭ ‬الكريم‭ ‬الرحمن‭ ‬في‭ ‬تفسير‭ ‬كلام‭ ‬المنان‭ ‬قال‭: ‬‮«‬أي‭: ‬ربنا‭ ‬الذي‭ ‬خلق‭ ‬جميع‭ ‬المخلوقات،‭ ‬وأعطى‭ ‬كل‭ ‬مخلوق‭ ‬خلقه‭ ‬اللائق‭ ‬به‭ (‬الدال‭) ‬على‭ ‬حسن‭ ‬صنعة‭ ‬من‭ ‬خلقه،‭ ‬من‭ ‬كبر‭ ‬الجسم‭ ‬وصغره‭ ‬توسطه‭ ‬وجميع‭ ‬صفاته،‭ ‬ثم‭ ‬هدى‭ ‬كل‭ ‬مخلوق‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬خلق‭ ‬له،‭ ‬وهذه‭ ‬الهداية‭ ‬الكاملة‭ ‬المشاهدة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المخلوقات،‭ ‬فكل‭ ‬مخلوق‭ ‬تجده‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬خلق‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬المنافع‭ ‬وفي‭ ‬دفع‭ ‬المضار‭ ‬عنه،‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أعطى‭ ‬الحيوان‭ ‬البهيم‭ ‬من‭ (‬الخِلْقة‭) ‬ما‭ ‬يتمكن‭ ‬به‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬وهذا‭ ‬كقوله‭ ‬تعالى‭ (‬الَّذِي‭ ‬أَحْسَنَ‭ ‬كُلَّ‭ ‬شَيْءٍ‭ ‬خَلَقَهُ‭) ‬السجدة‭ (‬7‭)‬،‭ ‬فالذي‭ ‬خلق‭ ‬المخلوقات،‭ ‬وأعطاها‭ ‬خَلْقها‭ ‬الحسن‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬تقترح‭ ‬العقول‭ ‬فوق‭ ‬حسنه،‭ ‬وهداها‭ ‬لمصالحها،‭ ‬هو‭ ‬الرب‭ ‬على‭ ‬الحقيقة،‭ ‬فإنكاره‭ (‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭) ‬إنكار‭ ‬لأعظم‭ ‬الأشياء‭ ‬وجودا،‭ ‬وهو‭ ‬مكابرة‭ ‬ومجاهرة‭ ‬بالكذب،‭ ‬فلو‭ ‬قُدَّر‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬أنكر‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬المعلومة‭ ‬ما‭ ‬أنكر،‭ ‬كان‭ ‬إنكاره‭ ‬لرب‭ ‬العالمين‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬ذلك‮»‬‭ ‬انتهى‭.‬ فجميع‭ ‬المخلوقات‭ ‬والموجودات‭ ‬من‭ ‬الأحياء‭ ‬والجمادات،‭ ‬والظواهر‭ ‬الكونية،‭ ‬والقوانين‭ ‬الحاكمة‭ ‬لتلك‭ ‬الموجودات‭ ‬تثبت‭ ‬وتؤكد‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬مصادفة‭ ‬ولا‭ ‬عشوائية‭ ‬في‭ ‬الخلق‭ ‬بل‭ ‬تقدير‭ ‬وعلم،‭ ‬وإحكام‭ ‬لا‭ ‬تنكره‭ ‬العقول‭ ‬الصحيحة‭ ‬الصريحة‭.‬ انظر‭ ‬إلى‭ ‬البذرة‭ ‬والحبة‭ ‬النباتية‭ ‬كيف‭ ‬خلقت‭ ‬بحكمة‭ ‬بالغة،‭ ‬فهي‭ ‬تحتوي‭ ‬الجنين‭ ‬الحي‭ ‬المكون‭ ‬من‭ ‬الجذير‭ ‬والرويشة‭ ‬والفلقات‭ ‬والغذاء‭ ‬المدخر‭ ‬الذي‭ ‬يكفي‭ ‬الجنين‭ ‬طوال‭ ‬حياته‭ ‬ووقت‭ ‬إنباته‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ينفد‭ ‬الغذاء‭ ‬المدخر‭ ‬ويفطم‭ ‬الجنين‭ ‬ويتكون‭ ‬اليخضور‭ (‬الكلوروفيل‭) ‬الأخضر‭ ‬الذي‭ ‬يتولى‭ ‬تكوين‭ ‬الغذاء‭ ‬للنبات‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬الماء،‭ ‬وضوء‭ ‬الشمس‭ ‬والمعادن‭ ‬والأملاح‭ ‬وثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون،‭ ‬وكلها‭ ‬خامات‭ ‬البناء‭ ‬الضوئي‭ ‬المتوافرة‭ ‬في‭ ‬البيئة‭ ‬المحيطة‭ ‬بالنبات‭ ‬الجديد،‭ ‬ومن‭ ‬العجيب‭ ‬أن‭ ‬الجذير‭ ‬يظهر‭ ‬أولا‭ ‬ويتجه‭ ‬إلى‭ ‬التربة‭ ‬بهداية‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬له،‭ ‬وبما‭ ‬أعطاه‭ ‬من‭ ‬الخِلْقة‭ ‬والخلْق‭ ‬والهرمونات‭ ‬ليتولى‭ ‬جمع‭ ‬الماء‭ ‬والمعادن‭ ‬والأملاح‭ ‬من‭ ‬التربة‭.‬ أما‭ ‬الرويشة‭ ‬فتتجه‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬حيث‭ ‬الهواء‭ ‬المحتوي‭ ‬على‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون‭ ‬والضوء‭.‬ فمن‭ ‬قدر‭ ‬هذا؟‭ ‬ومن‭ ‬خلق‭ ‬هذا؟‭! (‬قَالَ‭ ‬رَبُّنَا‭ ‬الَّذِي‭ ‬أَعْطَى‭ ‬كُلَّ‭ ‬شَيْءٍ‭ ‬خَلْقَهُ‭ ‬ثُمَّ‭ ‬هَدَى‭) ‬طه‭ (‬50‭).‬ وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬تتكون‭ ‬الأوراق‭ ‬المتجهة‭ ‬إلى‭ ‬الضوء‭ ‬بعملية‭ ‬علمية‭ ‬مقدرة‭ ‬ومقننة‭ ‬ومحسوبة‭ ‬ويتحكم‭ ‬في‭ ‬صفات‭ ‬الجذير‭ ‬والجذور،‭ ‬والرويشة‭ ‬والساق‭ ‬والأوراق‭ ‬هذا‭ ‬الجزيء‭ ‬الوراثي‭ ‬المعجز‭ ‬DNA‭ ‬الذي‭ ‬كتب‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬صفات‭ ‬النبات‭ ‬وتركيبه‭ ‬وفوائده‭ ‬ودورة‭ ‬حياته‭ ‬في‭ ‬إعجاز‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬الخالق‭ ‬أعطاه‭ ‬خواصه‭ ‬وتركيبه‭ ‬ليقوم‭ ‬بوظيفته‭ ‬في‭ ‬إحكام‭ ‬وإعجاز‭ ‬وتقدير‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭ (‬قَالَ‭ ‬رَبُّنَا‭ ‬الَّذِي‭ ‬أَعْطَى‭ ‬كُلَّ‭ ‬شَيْءٍ‭ ‬خَلْقَهُ‭ ‬ثُمَّ‭ ‬هَدَى‭) ‬طه‭ (‬50‭).‬ وأعطى‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬للورقة‭ ‬النباتية‭ ‬الشكل‭ ‬الظاهري‭ ‬المناسب‭ ‬لوظيفتها،‭ ‬وأعطاها‭ ‬تركيبها‭ ‬الداخلي‭ ‬المقدر‭ ‬والمحكم‭ ‬وهيأها‭ ‬للقيام‭ ‬بعملية‭ ‬البناء‭ ‬الضوئي‭ ‬ووضعها‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬زاوٍ‭ ‬على‭ ‬الفرع‭ ‬الذي‭ ‬خرجت‭ ‬منه‭ ‬بطريقة‭ ‬علمية‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬الإحكام‭ ‬والعلم‭ ‬والتقدير‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬عشوائية‭ ‬فيه‭ ‬ولا‭ ‬مصادفة‭ ‬كما‭ ‬يدعي‭ ‬الدارونيون‭ ‬والملحدون‭ ‬والعلمانيون‭ ‬والماديون‭ ‬المنكرون‭ ‬لوجود‭ ‬الخالق‭ ‬العليم‭ ‬المقدر‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ (‬قَالَ‭ ‬رَبُّنَا‭ ‬الَّذِي‭ ‬أَعْطَى‭ ‬كُلَّ‭ ‬شَيْءٍ‭ ‬خَلْقَهُ‭ ‬ثُمَّ‭ ‬هَدَى‭) ‬طه‭ (‬50‭).‬ انظر‭ ‬إلى‭ ‬الحيوانات‭ ‬اللبونة‭ ‬الولودة‭ ‬التي‭ ‬يبحث‭ ‬وليدها‭ ‬عن‭ ‬ثدى‭ ‬أمه‭ ‬بهداية‭ ‬عجيبة‭ ‬ليرضع‭ ‬ويبدأ‭ ‬الحياة،‭ ‬من‭ ‬علّم‭ ‬هذه‭ ‬القطة‭ ‬المولودة‭ ‬هذا‭ ‬السلوك‭ ‬العظيم،‭ ‬ومن‭ ‬علم‭ ‬الأم‭ ‬أن‭ ‬تحن‭ ‬على‭ ‬مولودها‭ ‬ولا‭ ‬تدهسه‭ ‬بقدميها‭ ‬ولا‭ ‬تنام‭ ‬على‭ ‬وليدها‭ ‬وتدافع‭ ‬عنه‭ ‬وتميزه،‭ ‬انظر‭ ‬إلى‭ ‬قطيع‭ ‬الأغنام‭ ‬كيف‭ ‬تميز‭ ‬كل‭ ‬أم‭ ‬وليدها‭ ‬ويتعرف‭ ‬كل‭ ‬مولود‭ ‬أمه‭ ‬من‭ ‬مئات‭ ‬الأمهات‭ ‬في‭ ‬القطيع‭ (‬هَذَا‭ ‬خَلْقُ‭ ‬اللَّهِ‭ ‬فَأَرُونِي‭ ‬مَاذَا‭ ‬خَلَقَ‭ ‬الَّذِينَ‭ ‬مِنْ‭ ‬دُونِهِ‭  ‬بَلِ‭ ‬الظَّالِمُونَ‭ ‬فِي‭ ‬ضَلَالٍ‭ ‬مُبِينٍ‭) ‬لقمان‭ (‬11‭).‬ إن‭ ‬إجابة‭ ‬سيدنا‭ ‬موسى‭ ‬على‭ ‬فرعون‭ ‬إجابة‭ ‬جامعة‭ ‬مانعة‭ ‬شافية‭ ‬كافية‭ ‬لا‭ ‬تصدر‭ ‬إلا‭ ‬عن‭ ‬رسول‭ ‬مرسل‭ ‬من‭ ‬عند‭ ‬العليم‭ ‬الحكيم‭ ‬الخالق‭ ‬المقدر‭ ‬الهادي‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭.‬ انظر‭ ‬إلى‭ ‬العصفور‭ ‬كيف‭ ‬يبني‭ ‬عشه‭ ‬وينسجه‭ ‬بمهارة‭ ‬وإتقان‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬البيئة‭ ‬وخاماتها‭ ‬وما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬أعداء‭ ‬ومخاطر‭ ‬تهدد‭ ‬البيض‭ ‬والفراخ،‭ ‬وكيف‭ ‬يتناوب‭ ‬الأب‭ ‬والأم‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬الأبناء‭ ‬والدفاع‭ ‬عنهم‭ ‬وإطعامهم‭.‬ انظر‭ ‬إلى‭ ‬القطة‭ ‬كيف‭ ‬تدافع‭ ‬عن‭ ‬صغارها‭ ‬وتحملهم‭ ‬إلى‭ ‬آمن‭ ‬الأماكن‭ ‬وتنقلهم‭ ‬من‭ ‬الأماكن‭ ‬الخطرة،‭ ‬من‭ ‬علمها‭ ‬هذا؟‭ ‬ومن‭ ‬هداها‭ ‬إلى‭ ‬هذا؟‭ ‬ومن‭ ‬وضع‭ ‬الحب‭ ‬والحنان‭ ‬في‭ ‬قلبها‭ ‬لصغارها؟‭!‬ انظر‭ ‬إلى‭ ‬الحشرات‭ ‬التي‭ ‬تتخفى‭ ‬بالمماتنة‭ ‬والمشابه‭ ‬للأوراق‭ ‬والفروع‭ ‬النباتية‭ ‬المحيطة‭ ‬بها‭ ‬حتى‭ ‬تختفى‭ ‬عن‭ ‬الأعداء،‭ ‬هل‭ ‬يعقل‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التركيب‭ ‬وهذا‭ ‬السلوك‭ ‬وجد‭ ‬بالمصادفة‭ ‬والعشوائية‭ ‬كما‭ ‬يدعي‭ ‬المنكرون‭ ‬لوجود‭ ‬الخالق‭ ‬العليم‭ ‬اللطيف‭ ‬المقدر‭ ‬للمخلوقات؟‭!‬ انظر‭ ‬إلى‭ ‬بدنك‭ ‬وتركيبه‭ ‬المعجز‭ ‬في‭ ‬هيكلك‭ ‬العظمي‭ ‬وجلدك‭ ‬وبصرك‭ ‬وفمك‭ ‬وأسنانك‭ ‬وهرموناتك‭ ‬وجهازك‭ ‬الهضمي‭ ‬والعصبي‭ ‬ومخك،‭ ‬وكليتك‭ ‬المرشحة‭ ‬للدم‭ ‬والمنقية‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬نواتج‭ ‬عمليات‭ ‬الأيض‭ (‬أي‭ ‬الهدم‭ ‬والبناء‭) ‬في‭ ‬جسمك‭.‬ انظر‭ ‬إلى‭ ‬جهازك‭ ‬الهضمي‭ ‬ووجوده‭ ‬المعجز‭ ‬من‭ ‬فمك‭ ‬إلى‭ ‬نهايته‭.‬ انظر‭ ‬إلى‭ ‬البيئة‭ ‬من‭ ‬حولك،‭ ‬الشمس‭ ‬التي‭ ‬تسطع‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬في‭ ‬مواعيد‭ ‬محددة‭ ‬ومقدرة‭ ‬ومعجزة‭ ‬وماذا‭ ‬يحدث‭ ‬للأرض‭ ‬إن‭ ‬غابت‭ ‬الشمس‭ ‬أو‭ ‬اختل‭ ‬دورانها؟‭ ‬ هل‭ ‬فكرت‭ ‬لو‭ ‬غابت‭ ‬الشمس‭ ‬كيف‭ ‬يقوم‭ ‬النبات‭ ‬بعملية‭ ‬البناء‭ ‬الضوئي‭ ‬وينتج‭ ‬الغذاء‭ ‬للإنسان‭ ‬والحيوان‭ ‬والفطريات‭ ‬والبكتيريا‭ ‬والمخلوقات‭ ‬غير‭ ‬ذاتية‭ ‬التغذية‭ ‬المحتاجة‭ ‬لمن‭ ‬يجهز‭ ‬لها‭ ‬الغذاء‭ ‬من‭ ‬خاماته‭ ‬الأولية‭ ‬في‭ ‬البيئة‭ ‬الأرضية‭ ‬التي‭ ‬هيأها‭ ‬الخالق‭ ‬وجعلها‭ ‬صالحة‭ ‬لحياة‭ ‬النبات‭ ‬والحيوان‭ ‬والفطريات‭ ‬والطلائعيات‭ ‬والأوليات‭ ‬والإنسان‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.‬ ماذا‭ ‬يحدث‭ ‬للبيئة‭ ‬الأرضية‭ ‬إن‭ ‬اختفت‭ ‬الفطريات‭ ‬والبكتيريا،‭ ‬إن‭ ‬حدث‭ ‬ذلك‭ ‬توقفت‭ ‬دورات‭ ‬الحياة‭ ‬وتكدست‭ ‬الأرض‭ ‬بالأموات‭ ‬من‭ ‬البشر‭ ‬والحيوان‭ ‬والنبات‭ ‬واحتبست‭ ‬الخامات‭ ‬الأرضية‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الأجساد‭ ‬واستحالت‭ ‬الحياة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.‬ هل‭ ‬سألت‭ ‬نفسك‭ ‬ماذا‭ ‬يحدث‭ ‬لو‭ ‬فقد‭ ‬الماء‭ ‬خصائصه‭ ‬الفيزيائية‭ ‬والكيميائية‭ ‬فكيف‭ ‬تستمر‭ ‬الحياة‭ ‬على‭ ‬الأرض؟‭!‬ لقد‭ ‬كانت‭ ‬إجابة‭ ‬سيدنا‭ ‬موسى‭ ‬على‭ ‬فرعون‭ ‬إجابة‭ ‬علمية‭ ‬تقدر‭ ‬العلم‭ ‬وتؤكد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القرآن‭ ‬معجز‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬عند‭ ‬الخالق‭ ‬العليم‭ ‬اللطيف‭ ‬الخبير‭) ‬قَالَ‭ ‬رَبُّنَا‭ ‬الَّذِي‭ ‬أَعْطَى‭ ‬كُلَّ‭ ‬شَيْءٍ‭ ‬خَلْقَهُ‭ ‬ثُمَّ‭ ‬هَدَى‭) ‬طه‭ (‬50‭) ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭.‬

مشاركة :