بكين 30 ديسمبر 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس) إن آسيا تواجه تحديات جديدة كاتجاه خلق الانقسام والمواجهة من خلال "إقامة الجدران" و"فك الارتباط". وقال إنه على الرغم من أن آسيا ظلت منطقة تتمتع بأكبر قدر من الحيوية وإمكانات التنمية في العالم، إلا أنه يوجد اتجاهان متباينان في المنطقة: أحدهما هو السعي المشترك للتنمية والازدهار من خلال الثقة والتعاون المتبادلين، والآخر هو خلق الانقسام والمواجهة من خلال "إقامة الجدران" و"فك الارتباط". وفي مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) ومجموعة الصين الإعلامية بشأن الوضع الدولي والدبلوماسية الصينية في 2021، شدد وانغ على أنه من المهم أن تظل الدول الآسيوية واضحة الرؤية وأن تتمسك بحزم بمواقفها وأن تتخذ الخيار الصحيح الذي يخدم مصالحها الأساسية وطويلة الأجل. وقال "يجب ألا نسمح لأي دولة خارج هذه المنطقة بتأجيج مواجهة التكتلات في المنطقة ودفع آسيا نحو حرب باردة جديدة... لتقويض هيكل التعاون الإقليمي القائم وعملية التكامل الإقليمي القائمة واستبدالهما بأخرى من تصميمها الخاص.. لإثارة سباق تسلح في المنطقة أو حتى نشر الأسلحة النووية وتهديد الأمن والاستقرار في آسيا". وقال وانغ إن عام 2021 كان عام التقدم والحصاد للصين ودول آسيوية أخرى. وأوضح أن الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وقفتا معا في مكافحة كوفيد-19، وعززتا التعاون في الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأزرق والاقتصاد الأخضر. وأوضح أنه تم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة وأنها ستدخل حيز التنفيذ قريبا، وتم تسريع الارتباطية في كل المجالات. وأشار وانغ إلى أن قضية بحر الصين الجنوبي تمت إدارتها بشكل فعال في إطار إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، وأن حرية الملاحة والتحليق محمية وفقا للقانون. وقال إن الصين أبقت على تعاونها الوثيق مع دول المنطقة بشأن قضايا البؤر الساخنة مثل أفغانستان وميانمار، وحافظت بشكل مشترك على الاستقرار في هذا الجزء من العالم.