تُعدّ سويسرا بمثابة الوجهة السياحية الساحرة، لعشاق الطبيعة والسفر والمغامرات، بما تحتضنه من طبيعة خلابة وجبال مهيبة وأنهار متدفقة، وغابات كثيفة، وعلى الرغم من عدم امتلاكها لحدود بحرية، إلا أنها تمتلك ثروة كبيرة من البحيرات الطبيعية ذات المياه الفيروزية الكريستالية، كما أنها تشغل موقعاً مركزياً إستراتيجياً في قلب القارة الأوروبية، مما يجعلها عاصمة السياحة الأوروبية بجدارة واستحقاق، تسحر زوارها بمختلف شرائحهم، ويُغرمون بحبها من الزيارة الأولى. فعندما تقرر زيارة سويسرا سوف تقف عاجزاً عن الاختيار والتفضيل، فكل مدنها رائعة الجمال وكلها تستحق الزيارة، ومطبخها غني بالمأكولات التي تروق لكل زائر مهما كان ذوقه ومذاقه صعباً. ومن يسافر إلى أي جزء من الريف السويسري، لن يشعر بعبق الطبيعة البكر إلا بالمشي فيها وتنشّق هوائها النقي، حيث تُنظّم الجولات التعريفية برفقة الأدلاء السياحيين، لممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة، والولوج داخل الغابات المحاطة بالأشجار من كل صوب، ولا يقطع سكونها غير خرير المياه وحفيف الغصون وزقزقة العصافير. يتحدّث سكانها عدة لغات عالمية، هي الألمانية والفرنسية والإيطالية والرومانشية المحلية، وتضم في ربوعها ثلاثة مطارات دولية، مما يجعل السفر منها وإليها بمتناول الجميع. ولا ننسى بنيتها التحتية المتطورة، والمستوى العالي للخدمات التي تقدمها للجميع بدون استثناء، مما يجعلها بيئة جاذبة للسياح والمستثمرين في كل الأوقات والفصول. إطلالات ومناظر طبيعية تجعلها أجمل بقاع الأرض التركيبة الأزلية التي تربط سويسرا بالمناظر الطبيعية الآسرة، تجعلها تتصدر بلا منازع قائمة أجمل بقاع الأرض. فهي من كل اتجاهاتها بديعة التكوين، وفريدة بمشاهدها الخضراء الغنّاء من الجبال الشاهقة، وشلالات لا تنضب إلى الوديان المتعرجة وسهول تمتد وتمتد فيتسمر النظر عند روعتها ولا يكتفي، ومع الشهرة التي اكتسبتها عدة مدن سويسرية اتخذت الطابع السياحي بامتياز، غير أن لائحة المناطق والقرى النموذجية فيها تطول، ومعظمها مُصنّف بحسب منظمة اليونيسكو كأجمل المواقع في العالم، وهي على أهميتها الجغرافية وخيراتها البيئية المتدفقة من أعالي القمم البيضاء، حيث تتاح رياضة التزلج بكل أريحية، إلى المروج الخصبة بكل ألوان العشب والزهور، فهي فاتنة في كل الفصول، ففي الربيع هي نضرة وحيوية، وفي الصيف مفعمة بشمس تنسج خيوطها بإشراقة الصباح الدائم، وفي الخريف تتلون أرضها وتتزين بالأوراق الصفراء من كل شكل، في حين يكسبها الشتاء مزيدا من الرونق مع الثلوج البيضاء، التي تستقبل هواة الرياضات الشتوية وتفتح منتجعاتها الجبلية لسياحة تستهوي الكثيرين، وتسترخي القرى السويسرية وسط سلسلة جبال ممتازة لعشاق المشي، واكتشاف الطبيعة حيث يجتمع الغطاء الأخضر بكثافة، ليلامس السماء في واحدة من أعلى القمم الأوروبية. سويسرا تُدلّل جميع أفراد العائلة قد يُنظر إلى سويسرا على أنها بلد صغير، ولكنها بالنسبة للعائلات، تُمثّل مكاناً واسعاً لجميع أفراد العائلة. وتبقى الجبال المهيبة، الأودية الضيّقة العميقة، المروج الخضراء الزاهية، الغابات الساحرة، الشلالات المتدفّقة وآلاف البحيرات بانتظار استكشافها. وتثير هذه الخلفية المذهلة، المصمّمة خصيصاً للمغامرات العائلية، مثل ركوب الزلاجات، الطيران الشراعي، أو ركوب القوارب السريعة دهشة الأطفال، الآباء والأجداد على حد سواء. وتتصدر سويسرا قائمة الدول الأوروبية، التي تختارها العائلات الخليجية للزيارة والسياحة خلال الإجازات الطويلة، ليس لجمالها الطبيعي وحسب وإنما للخيارات الترفيهية التي توفرها، وتخاطب ما ينشده الزوار من خصوصية، ومع أن المدن السويسرية لطالما اشتهرت على أنها مقصد النخبة من السياح المقتدرين ماديا، غير أن رقعة السفر الى ربوعها اتسعت خلال السنوات الأخيرة، لما تقدمه من عروض تشجيعية تناسب الجميع. سياحة علاجية ضمن معايير الرفاهية في سويسرا مع أن المناظر الطبيعية الخلابة في الربوع السويسرية، هي من العوامل الأساسية للسياحة العلاجية المتفردة فيها، غير أنها توضع ضمن باقة من المسببات، التي تجعلها في الطليعة. وأهمها المنتج الصحي الذي يقدم على أيدي كبار الجراحين وخبراء الطب، والذي يتكامل مع طبيعة البلاد الغنية بثقافة الاستشفاء، والتي تكثر فيها المنتجعات الصحية المشرعة على الحيوية والشباب الدائم، وكلها توفر خدمات علاجية تلخص معايير الرفاهية، ضمن بيئة تخاطب الأجواء الفندقية من فئة 5 نجوم، وخير الوصف في منتجعات الصحة والعافية المنتشرة في سويسرا، أنها تضمن التوازن بين الجسد والروح، تماما كما الانسجام بين الطبيعة الغنية بمواردها ومفاهيم الاستشفاء، الآخذ في التطور على مر السنين. وتتعدى السياحة العلاجية في سويسرا، حدود المناظر الطبيعية الخلابة المحيطة بكل اتجاه، لتغوص بالعمق في قيمة المنتج الصحي، الذي يتم تقديمه على أيدي كبار الجراحين، وخبراء الطب في أوروبا وعلى مستوى العالم، فهذه البلاد الخضراء الغارقة في زرقة الأنهر والبحيرات، تشكل منتجعاً صحياً طبيعياً مشرعاً على الحيوية والنضارة، وأن يتجه الشخص إلى أي مدينة هناك، يعني أنه سيحظى بلا شك بمستوى راق من الخدمات، والمعاملة الخاصة التي يستحقها، مع أنه قد لا يكون يتوقعها. كما تُعتبر سويسرا من أفضل الدول، التي تحقق معايير الاستدامة البيئية، خاصة من ناحية توفّر وسائل النقل والمواصلات الصديقة للبيئة، واستخدام بطاقة واحدة متعددة الاستعمالات، تخفف عبء السفر على السائح. وهكذا تستقطب سويسرا الزوار بفضل المزايا، التي تتمتع بها من تنوع فريد، يجمع بين الاسترخاء والاستجمام، والترفيه والصحة والعلاج.
مشاركة :