توشحت أبرز معالم ومباني دولة الامارات العربية المتحدة وفي مقدمتها أعلى مبنى في العالم برج خليفة مساء اليوم بألوان العلم الفرنسي الازرق والابيض والاحمر تضامنا مع باريس بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية أول أمس وخلفت العديد من الضحايا والمصابين الأبرياء. وتأتي هذه المبادرة في اطار مواقف التضامن التي ابدتها دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ونهجها الثابت والراسخ المتمثل في رفض مثل تلك الأعمال الإرهابية التي تحرمها مختلف الشرائع والأديان وتجرمها المواثيق والقوانين الدولية وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية . وفي حملة التضامن مع فرنسا الصديقة التي انطلقت الخامسة مساء اليوم وتستمر حتى منتصف الليل أضيئ في أبوظبي على مباني الكابيتال جيت وسوق أبوظبي العالمي وفندق قصر الإمارات وجسر الشيخ زايد علم فرنسا بألوانه الثلاثة اما في دبي فقد تمت إضاءة برج خليفة وبرج العرب بالعلم الفرنسي وفي مدينة العين أضيئ استاد الشيخ هزاع بن زايد الرياضي بالعلم الفرنسي. وكانت باريس قد شهدت هجمات إرهابية على مناطق متفرقة في أوقات متزامنة أسفرت عن سقوط 129 قتيلا ونحو 352 مصابا 99 في حالة حرجه. وأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة الهجمات الإرهابية التي تعرض لها الشعب الفرنسي الصديق مساء يوم الجمعة الماضية ..وأكدت أن الإرهاب لا دين له وان الإسلام السمح والمنفتح على كل الحضارات براء من هذه التصرفات الهمجية فقتل الأبرياء واستباحة الدماء منهج راسخ في عقول الجماعات الإرهابية وعلى الجميع محاصرتها واجتثاثها حيث أن الإنسانية جمعاء مهددة اليوم من الإرهاب ويجب الوقوف وقفة حازمة تجاه هذا الوباء. وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة وتضامنها التام مع الجمهورية الفرنسية الشريك الاستراتيجي الصديق في الظروف الصعبة التي تمر بها لمواجهة الجريمة البشعة التي أودت بحياة أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء. وأكد سموه تعاطف وتضامن الإمارات حكومة وشعبا مع الشعب الفرنسي الصديق في هذا الامتحان الصعب. كما أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في بيان له إدانة دولة الإمارات للإرهاب بكل أشكاله وصوره باعتباره ظاهرة تستهدف الأمن والاستقرار في العالم ..مشددا على أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تستوجب التعاون والتضامن على جميع المستويات لاستئصال هذه الآفة. وقال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ان دولة الإمارات على استعداد تام للتعاون مع جمهورية فرنسا الصديقة في كل ما يتطلبه الموقف وتؤكد في الوقت ذاته أنها لن تألو جهدا في كل ما من شأنه مواجهة الإرهاب والقضاء عليه بكل صوره وأشكاله ..داعيا المجتمع الدولي الى تكثيف الجهود المشتركة للتصدي لتحدي التطرف والإرهاب والذي يمثل خطرا مشتركا لا يميز في تهديده بين بلد و آخر. ودعا سموه المجتمع الدولي الى التكاتف بقوة في مواجهة التطرف فكرا ودعما وإجراما .. وحذر سموه من أية محاولة للخلط وتبرير الإرهاب تحت أي ذريعة. وأضاف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان اننا في هذا اليوم نؤكد قيمنا الدينية وموقعنا الإنساني في الرفض المطلق للتطرف والإرهاب والجرائم التي يرتكبها في حق المدنيين والأبرياء وموقعنا مع العالم المتحضر الذي يرى في الإنسانية والسلم مبدأ غالبا شاملا يجمعنا. وقال سموه ان الأعمال الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس تؤكد الحاجة الملحة الى ان تقف كل دول العالم في وجه الإرهاب بكل أبعاده مهما كان مصدره ودوافعه. وأضاف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ان الإرهاب لا دين ولا وطن له فهو ينتهج إيديولوجيات تغذي دوامة العنف والعصبية والكراهية والقمع .. مؤكدا سموه ان الإرهاب الذي استهدف زعزعة أمن واستقرار فرنسا يمثل تهديدا لكل القيم الإنسانية والأخلاقية والقوانين والأعراف الدولية فهو عمل وحشي لا إنساني يمثل التطرف والإرهاب في أبشع صوره. كما بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة برقية تعزيه الى فخامة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند .. عبر فيها سموه عن تعازيه الحارة للحكومة والشعب الفرنسي الصديق وأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى. وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة عن تضامن دولة الإمارات الكامل مع فرنسا في هذه الظروف الصعبة ودعمها لكل ما يتطلبه الوضع لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه. كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برقيتين مماثلتين للرئيس للفرنسي.