تحل اليوم ذكرى ميلاد كوكب الشرق أم كلثوم، أيقونة الطرب في الوطن العربي، والتي وقتنا الحالي يشدو بأغانيها الكثير. ذاع صيت أم كلثوم، بسبب حسن صوتها وجمال أدائها وتعاونها مع كبار الشعراء والملحنين، ولكن عاصرتها مطربة مصرية أخرى عرفت بحسن الصوت والأداء. إنها نجية علي صيام، إحدى رواد الغناء في القرن الماضي. بدأت نجية علي صيام، مسيرتها الفنية بعمر الـ12 منشدة في الأفراح والسهرات العائلية، واكتشفها الشاعر الغنائي حسين حلمي المانسترلي، وشجعها على الحضور إلى القاهرة للغناء، ومنحها اسمًا فنيًا "نجاة علي". في عمر الـ16، أحيت نجاة علي، أول حفل جماهيري لها بمسرح "الأزبكية" عام 1929، واختارتها الإذاعة المصرية لإحياء حفل افتتاحها عام 1934، بجانب أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب. في عام 1949، غنت نجاة علي، قصيدة "إلى عرفات الله"، من أشعار أحمد شوقي، وألحان عبد الفتاح بدير والتي كتبت خصيصًا بمناسبة ذهاب الخديوي عباس حلمي لتأدية فريضة الحج عام 1910. بعدما استمعت أم كلثوم للأغنية، أعجبت بكلماتها. واستأذنت نجاة في غنائها فسمحت لها بذلك. ثم طلبت كوكب الشرق من الشاعر أحمد رامي، تغيير بعض الكلمات للخروج بالنص من الخاص إلى العام، فعدل مطلع القصيدة ليصبح "إلى عرفات الله يا خير زائر". وتجاوز أحمد رامي، عن كثير من الأبيات في القصيدة المكونة من 63 بيتًا، واختار 25 بيتًا بزيادة 12 بيتًا عن الأبيات التي اختارتها نجاة علي، وقدمتها كوكب الشرق عام 1951 وأصبحت الأغنية تعبر عن مشاعر المسلمين، ورغبتهم في أداء مناسك الحج. وقدمت أم كلثوم الأغنية مصورة مع بداية الإرسال التلفزيوني، بعدما أخرجها أحمد بدرخان عام 1963. وفي عام 1954، غنت نجاة علي، قصيدة "الوداع"، من أشعار إبراهيم ناجي، وألحان الموسيقار محمد فوزي. بعد مرور 11 عامًا، تستأذن كوكب الشرق، نجاة علي، مرة ثانية للاستعانة بـ7 أبيات من قصيدة "الوادع"، لإضافتها إلى قصيدة "الأطلال"، من أشعار إبراهيم ناجي، وألحان الموسيقار رياض السنباطي. ونجاة علي، هي أول من اكتشف الموسيقار رياض السنباطي الذي كان يعمل عازفًا موسيقيًا في فرقتها. نجاة علي
مشاركة :