يعيش الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر أياماً رائعة خصوصاً مع ضمان تصدره للفرق حتى بعد نهاية الجولة الثانية عشرة مهما آلت إليه النتائج كون الفارق عن أقرب منافسيه الهلال هو 4 نقاط ورغم أن النصر استطاع تجاوز الفرق صغيرها وكبيرها في الدوري إلا أنه يتبقى له مباراة واحدة مع الكبار وذلك حين يستضيف بعد غد ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من دوري عبداللطيف جميل فريق الشباب الضيف الثقيل وهو الذي دائماً ما يسجل أمامه مواقف قوية لا سيما أن النصر لم يستطع الانتصار عليه في الدور الأول منذ مواسم طويلة. نقص نصراوي يدخل الفريق الأول مباراته المقبلة أمام الشباب وهو مثقل الخطى بعد تعدد خساراته الفنية على صعيد اللاعبين وبعد أن ظل المدير الفني دانيال كارينيو (أوروجواني) يتلقى الأخبار السيئة يوماً بعد آخر فيغيب عن النصر في المباراة عدد من العناصر الأساسية يتقدمهم المحترف محمد حسين (بحريني) وإبراهيم غالب وذلك لإصابتهم بتمزق عضلي وقد يكونان جاهزين لمباراة التعاون أو حتى في مواجهة نجران في منافسات كأس ولي العهد إضافة إلى أن الشكوك تحوم حول مشاركة محمد عيد وذلك بسبب الضعف اللياقي كونه يؤدي برنامجه الاستشفائي من الإصابة منذ 4 أيام إضافة إلى مواصلة غياب المحترف البرازيلي رفائيل باستوس نظراً لإيقافه الداخلي لرفضه الاعتذار عما بدر منه قبل لقاء الديربي أمام الهلال. خطوات استثمارية بدأت إدارة النادي ممثلة برئيس مجلس الإدارة الأمير فيصل بن تركي بأول الخطوات الاستثمارية وذلك عبر تفعيل شراكتها مع بنك الجزيرة عن طريق إصدار بطاقة خاصة تحمل شعار النصر وكان الأمير فيصل هو أول شخص يستلم تلك البطاقة إضافة إلى وعده بتوقيع النصر بعض الاتفاقيات مع عدد من الرعاة والتي قد يعلن عن أولها قريباً وهو الأمر الذي قد يبعث الاطمئنان لدى مشجعي نادي النصر كون أموال الرعاية ستسهم كثيراً في حل بعض الاختناقات التي تمر بها الخزينة الصفراء منها تسديد الرواتب علاوة على إيجاد لاعب مميز في الفترة الشتوية ليحل بديلاً عن البرازيلي باستوس. عودة الأجانب سيفتقد النصر في مباراته أمام الشباب إلى عنصرين أجنبيين وهما البحريني محمد حسين للإصابة والبرازيلي باستوس للإيقاف في حين سيعود للتشكيل الرئيسي اللاعب البرازيلي إلتون برينداو في حين يتوقع أن يتواجد في دكة البدلاء إيفرتون سيلفا وذلك بعد انتهاء الإيقاف الصادر بحقهما والإكتفاء بخصم 50% من راتبهما الشهري ومن المفارقات أن النصر استطاع جلب ست نقاط من أمام الهلال والاتحاد بدون البرازيليين فكيف سيكون فألهم على الفريق حين يتقابل النصر مع الشباب. سجل أبيض يأمل متابعو فريق النصر أن يستمر فريقهم على عطاءاته المميزة خصوصاً مع الجهاز الفني الحالي بقيادة الأوروجواني دانيال كارينيو حيث لم يخسر الفريق بالدوري منذ أكثر من 315 يوما ويبدو أنهم واثقون جداً من فريقهم هذه المرة نظير مايمتلكه الفريق من نجوم في كافة الخطوط بل حتى المواهب الصغيرة التي أثبتت قدرتها حين تم منحها الفرصة ويعتبر فريق النصر هو أحد الفرق القليلة في العالم التي لم تخسر منذ انطلاقة الموسم وحتى اليوم. القادم من الخلف الجماهير النصراوية ورغم ثقتها في قدرات فريقها إلا أنها في ذات الوقت تعطي فريق الشباب حقه الكامل من الاحترام ولن يؤثر فيها أو في اللاعبين نتائج الشباب المتوسطة التي يقدمها هذا الموسم وخسارته من الفرق الكبيرة كالهلال والاتحاد بالأربعة كون الشباب استطاع أن يصحو وأن يزحف للمركز الثالث طامعاً بالمركز الثاني حال فوزه على النصر وهو الأمر الذي وضعه الجهاز الإداري والفني واللاعبون نصب أعينهم بالإضافة إلى معرفتهم بأن الشباب يكون مغايراً أمام النصر نظراً للتنافس المحموم الذي يجمع الفريقين منذ تولي خالد البلطان رئاسة الشباب. العين على الصدارة سيضرب النصر عصفورين بحجر واحد حين يستطع جلب النقاط الثلاث، أولها ضمان بقاء الفارق كبيراً ما بينه وبين أقرب منافسيه ثانيها إبعاد منافسه الشباب عن الصدارة حيث سيكون الفارق عشر نقاط، في هذه المباراة ليس فقط النصر المطالب بأن يواصل المحافظة على الصدارة بل هناك صدارة أخرى تبحث عنها جماهير النصر حيث يبرز لمعان نجم محمد السهلاوي وهو المطالب بتصدر قائمة هدافي الدوري حيث إنه يحل وصيفاً بثمانية أهداف.