القاهرة 31 ديسمبر 2021 (شينخوا) دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم (الجمعة)، الأطراف الصومالية إلى تجنب أي تصعيد والانخراط في حوار وطني بناء. وقال مصدر مسؤول بالجامعة العربية، في بيان، إن أبو الغيط يتابع ببالغ القلق التطورات السياسية الحالية في الصومال على خلفية تصاعد الخلافات السياسية حول القضايا المتعلقة بالانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد، وما قد تشكله هذه الخلافات من تهديد للسلام والاستقرار في البلاد. وناشد الأمين العام للجامعة العربية جميع الأطراف الصومالية التحلي بالحكمة وضبط النفس، داعيا إلى تجنب أي تصعيد قد يقود البلاد إلى العنف، وإلى وضع مصالح الشعب الصومالي فوق أي اعتبار. كما دعا إلى الانخراط فورا في حوار وطني بنّاء يضمن الحفاظ على الإنجازات التي تحققت على صعيد بناء مؤسسات الدولة خلال السنوات القليلة السابقة، ويقود إلى عقد الانتخابات العامة في البلاد في أسرع وقت ممكن. ومنذ سقوط نظام الرئيس محمد سياد بري في 1991، تشهد الصومال حالة من الفوضى، وصعود نفوذ حركة الشباب الإرهابية. وانتهت ولاية الرئيس الصومالي محمد فارماجو، التي استمرت أربع سنوات، رسميا في الثامن من فبراير الماضي. لكنه لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية إجراء الانتخابات مع زعماء ولايتي بونتلاند وجوبالاند الإقليميتين بعد اعتراضهما على بعض القضايا الانتخابية. وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات بالصومال في فبراير الماضي، لكن العملية تأجلت. وفي 14 أبريل الماضي، وقع الرئيس الصومالي على قانون جديد بشأن العملية الانتخابية يتيح تمديد ولايته لعامين جديدين، وسط تحذير الدول الغربية من إعادة تقييم علاقاتها الدبلوماسية مع الصومال. وصوت مجلس النواب بالموافقة على تمديد ولاية الرئيس، وقال رئيس مجلس النواب محمد مرسال إن القانون الجديد سيسمح للحكومة بالتحضير لانتخابات مباشرة في عام 2023. ومع ذلك، لم يحصل القانون الجديد على موافقة مجلس الشيوخ، الذي اعتبر أن هذه الخطوة غير دستورية. وأجريت الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الصومال في أواخر عام 2016 وأوائل عام 2017 من خلال الاقتراع غير المباشر.
مشاركة :