تونس (وكالات) استشهد جندي تونسي وقتل ثلاثة عناصر إرهابية في مواجهات مسلحة بجبل المغيلة بجهة سيدي بوزيد وسط غرب تونس. وتأتي المواجهات في المنطقة الواقعة بين سيدي بوزيد والقصرين إثر عمليات تمشيط واسعة تقوم بها وحدات خاصة من الجيش التونسي ردا على عملية إرهابية وقعت مساء الجمعة الماضي استهدفت طفلا راعيا من سيدي بوزيد وانتهت بقطع رأسه. وفجرت العملية الإرهابية غضبا في تونس. واضطرت عائلة الضحية إلى وضع رأس ابنها في الثلاجة إلى حين عثورها على الجثة اثر عمليات بحث قرب جبل المغيلة. وشيع أهالي منطقة جلمة بسيدي بوزيد جثمانه امس. وعقدت خلية أزمة برئاسة الحكومة اجتماعا امس بحضور وزيري الداخلية والدفاع وعددا من القادة العسكريين والأمنيين لبحث الخطر الإرهابي المتزايد في المناطق السكنية المحاذية للمناطق الجبلية المرتفعات حيث تتحصن الجماعات المسلحة. وجاء في بيان حكومي إن الاجتماع بحث تداعيات الهجمات الإرهابية مساء يوم الجمعة في باريس وأوصى بتعزيز الجاهزية وملازمة اليقظة وتكثيف العمليات الاستباقية والتصدي للمخاطر الإرهابيّة التي مازالت قائمة. وتمثل المناطق النائية على الجهات الغربية القريبة من الحدود الجزائرية مصدر قلق مستمرا للجيش التونسي الذي يقوم بعمليات تمشيط منتظمة لتعقب المسلحين . ويوم الجمعة قطع مسلحون رأس طفل راع لم يتجاوز سنه 16 عاما. وأفاد متحدث باسم وزارة الداخلية إن المجموعة الإرهابية قطعت رأس الطفل وأرسلته إلى أهله مع طفل آخر كان يرعى معه بجبل المغيلة.
مشاركة :