افتتح صباح أمس ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإنشاء 1000 بيت شعر في الوطن العربي، بيت شعر مدينة الأقصر المصرية، وعبر وزير الثقافة المصري حلمي النمنم خلال تفقده لمرافق بيت الشعر وما يحتوي من فضاءات عن سعادته بتنفيذ هذا المشروع الثقافي الفريد، مشيداً بجهود صاحب حاكم الشارقة، في دعم الثقافة العربية، شاكراً هدايا سموه المتتالية التي يقدمها لمصر وشعبها، وجاء في كلمة ألقاها الوزير في افتتاح البيت: نحن في حضرة النيل الخالد وأمام شواهد التاريخ بين معبدي الأقصر والكرنك، في لحظة لا أبالغ لو قلت إنها لحظة تاريخية، نطل من خلالها على إبداع الكاتب المصري، وعلى ذلك الواقع الثري على أرض مصر، التي طالما أنجبت للوطن العربي والعالم مبدعين على مختلف مشاربهم وانتماءاتهم، ولعل هذه الإضافة الكبيرة، والإنجاز المتميز الذي نجتمع له اليوم، وهو بيت الشعر الذي يقام على أرض طيبة هي عاصمة الحضارة، وهو لبنة مهمة ونافذة كبيرة على الحركة الشعرية على مستوى أكثر رحابة. ومن جانبه نقل عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة، للحضور قائلاً: استمراراً واستكمالاً لبناء منظومة بيوت الشعر بالبلدان العربية، ذلك المشروع الكبير الذي أسسه ورعاه سموه، فإننا اليوم مع موعد لافتتاح بيت الشعر في مصر الكنانة، مصر العروبة والعرب، منها مبتدأ الحكاية والحرف والأبجدية، وها نحن نبدأ من مدينة الشمس، الأقصر، أعرق المدن، وصانعة الحضارة. وتابع: اليوم ينطلق من هنا صوت الشعر العربي، هنا بيت الشعر الذي سيتوقف عنده التاريخ، ليؤكد فرادة هذا المشروع التاريخي، الذي يدفع بالحراك الشعري العربي، ويقدم الدعم المعنوي والمادي للشعر والشاعر، ويحافظ على ديمومة وألق الشعر العربي، ليتجدد دوماً مع احتفاظه بأصالته وعراقته وتاريخه. هنا بيت الشعر الذي سيحتضن المواهب، ويكشف عن مكامن الإبداع، ويقدم يد العون للشاعر الذي نحتاجه، كي يفتن ويبدع، ويجوّد، وحتى يستمر صوت الشعر معبراً عن هوية الأمة، متوهجاً ببهائه نحو الآتي الأجمل، بيوت الشعر مشروع الشارقة النهضوي الذي يحظى برعاية ومتابعة صاحب السمو حاكم الشارقة من خلال رؤية فكرية وثقافية أراد لها أن تمتد بالنور إلى عموم الوطن العربي، للنهوض بالثقافة والأدب في كافة مجالاته: المسرحية والفنية والإبداعية.وأضاف العويس: جئنا إلى هنا كي نمد خيوط الشارقة البهية لتعانق أبواب الأقصر والتاريخ، لنؤسس سويا منارة للشعر جاذبة وحاضنة وراعية وحانية على الأديب والشاعر، وليرتفع فيها إبداع الشعراء، ولتتواصل أطر الثقافة العربية، مجددة نشيدها، وحاملة راية الازدهار بفضل تلك الرعاية التي يجب أن تكون حافزاً لإطلاق الطاقات الشعرية وإدامتها. واختتم العويس كلمته قائلا: جئت إليكم محملاً بتحيات صاحب السمو حاكم الشارقة، صاحب هذه المبادرة الكريمة إلى الشعراء والأدباء، ليس في الأقصر وحسب، ولكن لكل شعراء وأدباء مصر، الذي يرى فيهم أمل النهضة والعبور نحو المستقبل العربي المشرق من بوابة الشعر والإبداع، وفي هذه اللحظة التاريخية والمهمة لا يفوتني إلا أن أشكر كل من أسهم معنا في إطلاق هذه المنارة، وخاصة محافظة الأقصر، ووزارة الثقافة المصرية. وقال الدكتور محمد بدر محافظ الأقصر: تعبر مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتأسيس بيت الشعر في محافظة الأقصر عن اهتمام سموه بالمثقف العربي عموماً والمصري خصوصاً وتشجيعه في كافة المجالات الأدبية. وتابع: على هذه البقعة الطيبة من أرض مصر قامت ونشأت حضارة عظيمة تقدم الخير والمحبة والسلام للإنسانية جمعاء، وتقدر الفن والإبداع وتسعى للجمال وترعى قيم الحق والعدل والجمال عنوانها الكتابة والحرف، وطريقتها في التعبير تعتمد على الرسم والنحت والبناء والتشييد، ولعل إطلالة هذا البيت العامر بكم على طريق الكباش نعتبرها امتداداً أصيلاً لكل ذلك. حضر حفل الافتتاح القائم بأعمال سفارة الإمارات في مصر خليفة الطنيجي و محمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة وعدد كبير من المثقفين والإعلامين والشعراء، وأعقب الحفل قراءات لعدد من شعراء مصر وهم: حسن عامر، محمد العارف، عبيد عباس، أحمد جمال مدني وحسين سعيد، وقدمهم الشاعر حسين قباحي.
مشاركة :